الجمعة، 23 أبريل 2010

- نظرة عامة حول مارك.

                                                                                


* نشأته وتاريخه:
قررت مكتبة الكونجرس في عام 1965م أن تبدأ في مشروع تختبر فيه إمكانية توزيع البيانات الببليوجرافية علي أشرطة ممغنظة على 16 مكتبة مشتركة في هذا المشروع وهو مشروع MARC I، ومع نهاية عام 1966م وبالتحديد في "نوفمبر 1966م" بدأت المكتبة التوزيع الأسبوعي، ولكن اكتشفت في مارس 1967م أن المشكلة أكثر تعقيداً عما يستطيع النظام الأصلي المُصمَّم تحمَُله ولذا كان الأمر في حاجة لبداية جديدة ، وهذا ما أعطى الفرصة للمكتبة البريطانية للمشاركة في المشروع الجديد MARC II ، ولذلك بدأ المشروع الأنجلو أمريكي العملاق في 1967 م وقام مكتب OSTI “Office for Scientific and Technical Information” بالتمويل المالي، ثم صدر مارك العالمي UNIMARC في طبعته الأولى عام 1977م ثم في طبعته الثانية عام 1980م.
ثم نتيجة للتعاون بين كل من مكتبة الكونجرس الأمريكية والمكتبة الوطنية الكندية تم التوفيق بين مارك الأمريكي USMARC و مارك الكندي CAN/MARC وتم نشرها في طبعة واحدة في عام 1999م تحت الاسم الجديد MARC21 الذي يرمز للانتقال للقرن الواحد والعشرين واقتراح الترميز العالمي لهذا الشكل والذي يعطيه الفرصة ليكون عالمي الاستخدام.



ومارك 21 ليس شكل اتصال جديد ولكنه عبارة عن دمج وتوافق وتطوير لكل من USMARC و CAN/MARC ليتم نشرهما تحت اسم واحد جديد هو MARC21 (5) وتتولى عملية صيانته كل من The Network Development and MARC standards office في مكتبة الكونجرس و The Standards and the Support Office في المكتبة القومية الكندية


* أهمية مارك
لا يستطيع الحاسوب أن ينشيء ببساطة فهرساً محسباً دون وسيلة تساعده على فهم التسجيلة، ولذلك يوجد بمارك إرشادات لبياناته قبل كل بيان ببليوجرافي تسمى محددات نصية "signposts". فإذا تم تعليم التسجيلة الببليوجرافية جيداً بهذه العلامات فيمكن بعدها كتابة برنامج لبحث واسترجاع أي بيانات محددة في أي حقول محددة وكذلك عرض قوائم بمحتويات تقابل معايير البحث المطلوبة. ويرجع الأمر لاختيار هذه المحددات إلى التوفير في المساحة ففي المثال التالي يستخدم شكل مارك الرموز (260 و $a و $b و $c) بدلاً من بيانات النشر ومكان النشر واسم الناشر تاريخ النشر في كل تسجيلة. ويتيح مارك إمكانية تبادل التسجيلات الببليوجرافية بين المكتبات و يتوافق مع قواعد الفهرسة الأنجلو أمريكية ويناسب فهرسة جميع أوعية المعلومات



فيمكن ايجاز الاهمية فى النقاط التالية :

1- يمكن هذا النظام من تبادل التسجيلات بين المكتبات بسهولة .

2- يتصف النظام بالدقة .

3- يساعد المكتبة فى عمليتى الفهرسة والتصنيف .4- يساعد المكتبة فى عملية التزويد بالمواد المكتبية المختلفة .

4- يساعد المكتبة فى عمليات التعاون المكتبى بكافة أنواعه .
5- يساعد فى حصر انتاج الببليوجرافيات المختلفة والفهارس والكشافات .

6- يساعد فى حصر الابحاث والدراسات فى مختلف المجالات المكتبية وخدماتها.


* الهدف من انشاء مارك :

بغرض تنظيم وبث التسجيلات الببليوجرافية فى شكل مقروء آليا .


* مكونات تسجيلة مارك :

وتتكون تسجيلة مارك من ثلاثة عناصر رئيسية هي: (البناء -تسميات المحتوى -المحتوى)

1- بناء التسجيلة: ويتكون من:
1-1 فاتح التسجيلة:
وهو عبارة عن حقل ثابت الطول مكون من 24 تمثيلة وهو يظهر في بداية كل تسجيلة ببليوجرافية ويعطي بعض المعلومات المرتبطة بالتسجيلة نفسها مثل العدد الكلي للتمثيلات المكونة للتسجيلة والتقنينات التي تربط هذه التسجيلة بتسجيلة أخرى.

1-2 الدليل:
وهو يضم عدداً من الوحدات المستقلة بالإضافة إلى فاصل الحقل هي: 1-2-1 التاج tag: وهو يحدد هوية كل حقل. 1-2-2 الطول Length: وهو عدد التمثيلات التي يشتمل عليها الحقل. 1-2-3 موقع البداية Starting position: وهو يُحدَّد عن طريق ذكر رقم أول تمثيلة.

2- تسميات المحتوى:
وحيث إن مارك هو إطاراً عاماً فقط للشكل، لذلك تم ترك تحديد تسميات المحتوى حسب أهواء مصمم قاعدة البيانات ، حيث أنها قد تختلف من مكتبة لأخرى ومن لغة لأخرى.
3- حقول البيانات. وقبل كل حقل تكون لدينا:
1- التاج Tag:
ويتكون من ثلاثة تمثيلات متبوعة باسم الحقل وإذا كان الحقل يمكن أن يظهر أكثر من مرة فيتبع بالحرف (R) repeatable أما إذا كان يستخدم مرة واحدة فيتبع بالحرفين (NR) non-repeatable.

2- محدات الحقل (المُؤشِّرات) Indicators:
تتكون المُؤشِّرات من رقم واحد في كل حقل بعد التاج بداية من الحقل 010، ويوجد موضعين للمُؤشِّرات Indicator1 و Indicator2 وإذا كان المُؤشِّر لم يتم تحديده فيوضع مكانه الرمز "#".

3- رموز الحقول الفرعية:
تنقسم كل البيانات في كل حقل بداية بالحقل 010 إلى حقول فرعية ، وكل رمز لحقل فرعي يُتبع بالحرف $ ، وبعض الحقول الفرعية قابل للتكرار.


* قوالب مارك :

- قالب البيانات الببليوجرافية Bibliographic Data MARC

- قالب البيانات الاستنادية Authority Data MARC
- قالب بيانات المقتنيات Holdings Data MARC
- قالب بيانات المجتمع Community Information MARC
- قالب بيانات التصنيف Classification Data MARC


* بعض نظم المكتبات التي تستخدم مارك :

Future Library System


ALEPH500


IsisMARC - Free


Unicorn Library Management System


VTLS


Koha – open source


Emilda – open source

الخميس، 22 أبريل 2010

- تقنية الفهرسة الحديثة.

تعتبر تقنية الفهرسة القلب النابض لاي مكتبة أو مركز معلومات أو اي مركز أومؤسسة متخصصة في المعلومات ،وذلك لما توفره من معلومات دقيقة عن المواد المعلوماتية وحواملها بالمختلفة التقليدية منها او الحديثة ، ولقد تطورت تقنيات الفهرسة منذ ظهور الحاسب الآلي الذي كان له الفضل الكبير في تطور مختلف العلوم إن لم أقل كلها .

وكان لزاما ان يكون الحاسب أحد أهم التقنيات المعتمدة في الفهرسة،

وعموما فإن التقنيات الحديثة المستعملة في الفهرسية كثيرة ولا يمكن حصرها وقد اردت بهذا المختصر أن ادرج بعض هذه التقنيات المستعملة حديثا .
1- الفهارس المحوسبة

وهي الفهارس التي تكون على شكل صفحات كتاب مخزنة على الحاسوب، بحيث تكون بمثابة مخزن لمعلومات الفهرس ويمكن اظهار تلك المعلومات على الشاشة بنفس شكلها وتسلسلها في البطاقة. وتوصف مداخل الفهرس الموضوعي المحوسب الذي هو عبارة عن قناة اتصال تعمل باتجاه محدد، من خلال رؤوس الموضوعات بعد ان تتم المطابقة بين رؤوس الموضوعات ومصطلح الباحث.
ان التعامل مع مصادر المعلومات المحوسبة سيؤمن الاستفادة من جبهة واسعة جداً من المعلومات في موضوع متخصص أو اكثر، كما يمكن للفهرس المحوسب ان يوفر الوصول المباشر للمعلومات المخزونة فيه، الأمر الذي يختصر الكثير من الوقت والجهد، وبالتالي سيختلف ما يمكن إتاحته على الحاسوب من معلومات عمّا تتيحه الفهارس اليدوية، وهذا سيؤدي الى زيادة رضا المستفيدين بدرجة تفوق رضاهم عن الإتاحة الموضوعية عبر النظم التقليدية).


ولابد من الإشارة إلى أن استخدام الفهرسة على الخط المباشر كان له الأثر الكبير في رفع كفاءة الفهرس وبخاصة فيما يتعلق بالتغلب على مشكلة تعدد اللغات، وتحسين الوصول الموضوعي في الفهرس إضافة الى ضبط الجودة في إعداد التسجيلات الببليوغرافية، كما ان استخدام الحاسوب سيمكن من الغاء إرتباط استرجاع المعلومات بحواجز الوسائط المادية وهو ما يطلق عليه (Procognition system) وقد أوضح لايدر(Lider) أن هذا النظام للإدراك المعرفي سوف لا يعمل كوسيلة لتخزين المعلومات فحسب بل كعضو متعدد الأغراض يمكن ان يصل إليه المستفيد عند بحثه عن الموضوع)، ولتطوير هذا النظام لابد من توفر الفهارس المحوسبة وإتاحة استخدامها على الخط المباشر. وقد أدى الإهتمام بتوسيع وظائف الفهارس االمحوسبة الى تطوير قاعدة بيانات محوسبة لتصنيف دوي العشري، وذلك لإتاحة ربط أرقام التصنيف برؤوس موضوعات مكتبة الكونكرس، وكذلك تطوير المكانز وادخال تعديلات على قائمة مكتبة الكونكرس (LCSH)، الأمر الذي أثر ايجاباً على نظام البحث والاسترجاع، فقد أدت الإتاحة المحوسبة للفهرس وإتساع وظائفه الى تعدد نقاط الإتاحة من خلال إمكانية البحث بالكلمات المفتاحية والمنطق البولياني في كل حقل في التسجيلة إضافة الى نقاط الإتاحة التقليدية وهي (المؤلف، العنوان، الموضوع) ولابد من القول أن من أهم الفوائد التي تجنى من الفهارس المحوسبة هي وجودها على قرص مكنز (ROM - CD)، فقد حررت هذه الواسطة المفهرسين الموضوعين ومستخدمي رؤوس الموضوعات من صعوبات البحث عن رؤوس الموضوعات في الفهارس التقليدية وربما كان خير مثال على ذلك الفهرس المقروء آليـاً على القرص المكتنز (MARC - CD) الذي انتجته مكتبة الكونكرس عام 1981 ويعد اول فهرس محوسب على قرص مكتنز(*)، وقد صمم نظام القرص المكتنز للموضوعات لجعل المستفيد يصل الى المعلومات من خلال النوافذ (Windos) والتي يمكن استخدامها للبحث والتصفح، وهي تخدم عدة اغراض من ضمنها توضيح اماكن وجود المعلومات، واماكن استراتيجيات البحث، واماكن عرض الاشارات الببليوغرافية التي تنتج عن البحث الناجح. ومن الملاحظ استخدام التفريعات في هذا النوع من الفهارس على الأقراص المكتنزة بشكل موسع لبناء الرأس المعقد.


ويمكن البحث في قاعدة البيانات المخزنة على القرص المكتنز الخاص بالموضوعات من خلال ست خدمات هي: البحث، التصفح، الشكل، الفعل، قاعدة البيانات ومن اهم خدمات البحث تلك هي خدمتا

أ‌-*** التصفح : حيث تسمح هذه الخدمة للمستفيد البحث في قوائم المصطلحات الموضوعية، والكلمة المفتاحية للمصطلح الكامل، والكلمة المفتاحية للمصطلح غير المفرع، رقم مكتبة الكونكرس (LCCN)، فالمستفيد من هذه الخدمة يبحث عن مصطلح واحد في وقت واحد دون استخدام ادوات الربط البولياني، وتستخدم هذه الخدمة عندما تكون الوحدة الموصوفة مكونة من عدد قليل من العناصر، او عندما لا يكون في ذهن الباحث رأس موضوع معين.


ب‌-* البحث : تستخدم هذه الخدمة عندما يكون الموضوع الموصوف متضمناً عدة افكار مترابطة بحيث تسمح باستخدام ادوات الربط البولياني لتكوين خيط البحث، كما تستخدم فيها الاقواس المستديرة لبناء بحث معقد، وتستخدم ايضاً وسائل التذكير البحثية (SC) و (SSU) اللتان تعنيان "البحث عن مصطلحات في بداية الرأس" وعلى الرغم من سهولة اختيار هذه الخدمة إِلا أنها قد تكون مربكة للباحث وقد تقدم له بحوثاً غير صحيحة. الا ان مستخدم النظام عموماً قد يجد في القرص المكتنز الخاص بالموضوعات، البحث الموضوعي الجيد لأنه سيجد كل ما يحتاجه من معلومات.

وربما اتضحت تلك الصورة بشكل افضل بعد ظهور النص الفائق على الاقراص المكتنزة والوسائط الفائقة على الوسائط المتعددة واستخدام هذه التقنية مع رؤوس الموضوعات حيث يستخدم النص الفائق (Hyper text) الروابط من نقطة البدايـة التي تبدأ بالمرتكز (Anchor)، ولهذا فمن الضروري تخصيص الموقع الدقيق الذي يجب ان يربط معه المرتكز حيث يصنع رابطة فائقة مع مرتكز آخر، واذا ما تم هذا فان الموقع الجديد يمكن ان يصبح مرتكز نقطة بداية، مع توليد روابط اخرى عند الحاجة. وقد تكون الروابط مخصصة تأخذ المستفيد الى موقع أو مكان مخصص، وقد تكون محلية تأخذه الى نقطة مختارة في الوثيقة الجارية، أو شاملة تأخذه الى أي نقطة في أي وثيقة.لذلك أخذت هذه التقنية تستخدم في مجال الاتاحة الموضوعية في الفهارس المحوسبة المباشرة لمساعدة الباحث في تضييق أو توسيع البحث الموضوعي، كونها توفر قائمة بالمصطلحات تمكن الباحث من ضبط بحثه الموضوعي، حيث يمكن الباحث ان يطلب مطابقة صحيحة لعبارته، أو البحث عن أي مقطع يدخل في تركيب تلك العبارة.


وبهذا يمكننا القول ان مثل هذه التطورات في تطبيقات الحاسوب في مجال الفهرسة الموضوعية قد زادت من اهمية رؤوس الموضوعات وامكانية استخداماتها على الخط المباشر وشبكات المعلومات على نطاق واسع وتفعيل مجال التعاون والفهرسة التعاونية بين المكتبات وشبكات ومراكز المعلومات في مختلف انحاء العالم.

 2- استخدام الفهارس العالمية على الخط المباشر:

لقد ادت الزيادة الهائلة والمتنوعة في المعلومات والنمو السريع في عدد مستخدميها عبر شبكة الانترنت الى اهتمام المؤسسات المهنية في مجال المكتبات والمعلومات بتوفير سبل الوصول الى هذه المعلومات واتاحتها للمستفيدين من خلال فهرس الاتصال المباشر للمكتبات على الانترنت .ومن اشهر هذه الفهارس، الفهرس العالمي الموحد (World Cat) على شبكة (OCLC)، حيث يضمن هذا الشكل من الفهارس الاتصال المباشر ما بين المكتبات ونظم شبكة المعلومات والاتصال المباشر بالقواعد الببليوغرافية التي لديها، وذلك من خلال استراتيجية بحث خاصة بالاتصال المباشر (Online Searching-.


ان الاستفادة من هذه التقنيات المتطورة وادخالها الى نظم المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات مع التقنيات الأخرى التي يجري تطويرها لهذا الغرض تتمثل في إنشاء تسجيلات ببليوغرافية لذلك الكم الهائل من اوعية المعلومات واستخدامها في بناء قواعد بيانات ببليوغرافية هائلة الضخامة توفر امكانية استرجاع البيانات الببليوغرافية عن طريق البحث المباشر ومن خلال استغلال شبكة الانترنت.


وفي مجال الفهرسة الموضوعية يمكن استخدام تقنية النظم الخبيرة لاكتشاف الأخطاء الطباعية وأخطاء الترميز في رؤوس الموضوعات وتصحيحها آلياً، وهذه هي إحدى التقنيات التي يقدمها الفهرس العالمي الموحد (World Cat)(*) على شبكة (OCLC) إذ يجعل قاعدة بيانات رؤوس الموضوعات لهذا الفهرس ذات كفاءة عالية.


وهذا ما يوسع من نطاق الاتاحة الموضوعية للمعلومات ويساعد على إجراء تغيرات جوهرية على قوائم رؤوس الموضوعات، حيث ستكون هناك حاجة للبحث المباشر متعدد الاوجه الذي يتضمن مفردات من اللغة الطبيعية والمكانز وارقام التصنيف، والذي سيعتمد استخدام قوائم محتويات الكتب وعناوينها والكشافات المتاحة في نهاية الكتب كرؤوس موضوعات.

1-3 - البوابات الموضوعية على الأنترنت: الميتا داتاMetadata

مع ظهور الانترنت وتطور تقنياته، ظهرت نوعية جديدة من اوعية المعلومات على مواقع الانترنت التي ظهرت اول الامر بشكل عشوائي وغير منظم، الأمر الذي سبب ارباك كبيراً للمستفدين، فظهر ما يعرف بمحركات البحث (Search engines) إلا أنها لم تحل المشكلة، كونها تستخدم اللغات الحرة غير المقيدة التي تعتمد على تكشيف المصطلحات آلياً دون التحليل الموضوعي لمحتوى المادة والذي يتطلب الجهد البشري.


وكحل لهـذه المشكـلة ظهـر على السـاحة ما يعـرف في الوقت الحاضر بفهارس مصادر الانترنت (Internet resources catalogs)، او البوابـات المـوضوعيـة


(Subject gateways) او ما يعرف ايضاً بالأدلة الموضوعية (Subject directories)، والتي تفضل الباحثة تسميتها بالبوابات (Gateways)(*)، حيث تدل جميع هذه المصطلحات على معنى واحد، وهي تمثل بصفة عامة الادوات النسقية التي توفر مصادر معلومات مصنفة حسب مجموعة من التقسيمات الموضوعية التي تقيم وتراجع محتوياتها من قبل مجموعة من المكتبيين والخبراء المتخصصين موضوعياً.


وتعرف (البوابات) بين مجتمع المكتبيين بانها خدمة تسمح للمستفيد الوصول بشكل مباشرالى محتويات المكتبات سواء المطبوعة منها أو الالكترونية . والبوابة في صورتها النموذجية، هي عبارة عن قاعدة بيانات تشتمل على تسجيلات مفصلة لما وراء البيانات (Detailed metdata records) حيث تقوم بوصف مصادر الانترنت وتوفر الرابطة الفائقة (Links) لهذه المصادر.


وللمستفيد الخيار بين البحث في قاعدة البيانات بواسطة الكلمات المفتاحية أو تصفح المصادر تحت رؤوس موضوعاتها.


ووظيفة البوابات هي تقليل الفجوة بين المحركات البحثية التي تكون بمثابة كشافات شاملة للمصطلحات الواردة في صفحات الانترنت تمكن الباحث من ايجاد ما يحتاجه من معلومات ووضع محتواها بين يديه، وبين الادلة الموضوعية التي تمثل ادوات اكثر نسقية من خلال ما توفره من مصادر معلومات مصنفة وفقاً لمجموعة من التقسيمات الموضوعية تفيد في تحديد وتقييم مصادر الانترنت وعادة ما تكون بشكل لغة تحديد النص الفائق، حيث تقوم البوابات باتاحة المصادر المقترحة والمصنفة موضوعياً، إضافة الى إمكانية البحث السريـع


(Shearch facility) التي تسمح للمستفيد باجراء استفسارات البحث المختلفة والتعديلات اللازمة عليها.


وقد كانت هذه التقنية في بداية ظهورها تفتقر الى تقنين دقيق لبياناتها ومع التطورات السريعة للانترنت برزت الحاجة الى مزيد من التخصيص فيما تقدمه هذه التقنية من خدمات، نتج على اثره عقد مؤتمر في مدينة دبلن لتقنين هذه البيانات وتخصصها بشكل اكبر من قبل مجموعة من المتخصصين المكتبيين، وكانت ثمرة هذا المؤتمر ما يعرف الان بدبلن كور (Dublin Core)(*)، والذي تبنته المنظمة الوطنية لمواصفات المعلومات في امريكا (NTSO).


ويمتاز هذا التقنين بشكل عام بالبساطة وخلوه من التعقيد وحسن الصياغة في الجانب الموضوعي والوصفي منه. وعند مقارنة هذا التقنين مع (MARC) الأمريكي، يمكننا القول انهما صيغتان تسيران في خطين متوازيين، بل إن صيغة (MARC) نفسها هي شكل من اشكال البوابات الموضوعية وهذا ما أكده الشويش، مضيفاً ان هدف الصيغتين هو هدف واحد، وهو توفير البيانات الوصفية والموضوعية للوثائق بشكل يمكن للنظم المحوسبة قراءتها ومعالجتها في عمليات البحث والاسترجاع.


ومن النماذج المميزة الأخرى للبوابات الموضوعية على الانترنت نموذج البيانات الخاص بمشروع (ROADS)، وهي عبارة عن فهارس قائمة على البوابات الموضوعية على الانترنت مشابهة للفهارس التقليدية من حيث ان تسجيلات الفهرس تحتوي على كل من بيانات الوصف ونقاط الاتاحة ومنها الموضوعية.


ولابد من التنويه بأن استخدام البوابات يتم عندما يكون الباحث نفسه مبتدئاً او لديه فكرة عامة عن الموضوع، فتكون كأداة ينطلق منها المستفيد في بحثه عن ذلك الموضوع وما يتصل به من موضوعات، ومن أهم خصائص البوابات الموضوعية ما يأتي:

أ‌- تنصب البوابات الموضوعية على مجال موضوعي معين وغالباً ما تكون شاملة في تغطيتها الموضوعية لذلك المجال.


ب‌- تتم فهرسة مصادرها بواسطة اختصاصيين مكتبيين بالتعاون مع خبراء متخصصين في ذلك المجال الموضوعي.


ج- تضفي بعض عناصر القيمة المضافة للمستفيد (Added value features) وعلى رأسها تنظيم مواد المعلومات وتقسيمها ووضعها في فئات موضوعية عريضة واخرى فرعية ضيقة، فالنمط الرئيس للبوابات هو تقديم بنيان تنظيمي هرمي بالفئات الموضوعية التي يشتمل عليها المجال، وذلك لتسهيل التصفح والبحث واسترجاع المعلومات.


د - تحوي شروحاً للمواد المتضمنة فيها.

- الفهرسة و الفهارس.

تعريف الفهرسة :


هي عملية انشأ الفهارس أوهي هي عملية الوصف الفني لمواد المعلومات لهدف أن تكون تلك المواد في متناول المستفيد بأيسر الطرق في اقل وقت ممكن .


أهمية الفهرسة :

1- أداة للضبط الببليوجرافي .


2- أداة لاسترجاع المعلومات .


3- أداة لتقييم المجموعات وفقا لموضوعاتها .


4- تعتبر كقائمة حصرية لتسجيل المواد في المكتبة .

أشكال الفهارس :

1- الفهرس في شكل كتاب : يعد أقدم أشكال الفهارس التي استخدمتها المكتبات حتى نهاية القرن التاسع عشر تقريا .


2- الفهرس المجزوم : شكل حديث وابتكار إيطالي عبارة عن غلاف جلدي يحتوي بين دفية حوالي 100 بطاقة ولم يحقق انتشارا بدأ استخدامه في المكتبات في الربع الثالث من القرن 19.


3- الفهرس البطاقي : شكل حديث بدأ يحقق انتشارا كبيرا بداية القرن العشرين وخاصة بعد ان قامة مكتبة الكونجرس بإصدار البطاقة المطبوعة .


4- الفهرس في شكل مصغر : عبارة عن استنساخ فوتوغرافي مصغر لبيانات الفهرسة التي بنبقي ان تكبر للقراءة عن طريق جهاز معين . وهناك شكلان شائعان : أ) الفهرس الميكروفيشي . ب ) الفهرس الميكروفيلمي .


5- الفهارس الآلية : ظهر الآن ما يسمى فهرس الاتصال المباشر للجمهور إصدار مكتبة الكونجرس عام 1967 يوزع على مشتر كية على هيئة أشرطة ممغنطة .

أنواع الفهارس :

1- الفهرس المجزأ :


1/1 – فهرس المؤلف : \" فهرس المؤلفين والأسماء \" 2/ 1- فهرس العنوان 3/1- فهرس الموضوع.


2- الفهرس القاموسي :


نظام أمريكي ينظم مداخل المؤلفين والعناوين والموضوع وترتب ترتيب هجائي واحد ويصلح للمكتبات الصغير .


3- الفهرس المصنف :


وهو الفهرس الذي يرتب حسب أرقام التصنيف .

أنواع البطاقات :

1- البطاقة الرئيسية : يكون فيها المدخل الرئيسي ( المؤلف أو العنوان ).


2- البطاقة الإضافية : تكون البطاقة الإضافية بأحد المداخل الإضافية ( العنوان , المؤلف المشارك , المترجم , المحرر او رأس الموضوع ...الخ ) ويسجل المدخل الإضافي على البعد الثاني وفي حالة ان المدخل الإضافي يكون طويلا فانه يكمل على البعد الثالث .


3- بطاقة إحالة ( انظر See ) وتستخدم لإحالة المستفيد من رأس غير مستخدم إلى رأس أخر مستخدم .


4- بطاقة احالة ( انظر ايضا See Also ) وتستخدم لإحالة المستفيد من رأس مستخدم الى رأس اخر مستخدم .

أجزاء البطاقة :

تتكون بطاقة الفهرسة من أربع أجزاء رئيسية :


الجزء الأول : رقم التصنيف .


الجزء الثاني : المدخل الرئيسي .


الجزء الثالث : الوصف الببليوجرافي .


الجزء الرابع : المتابعات .


حقول الوصف الببلوجرافي :

يتكون الوصف الببليوجرافي من عدد ثمانية حقول كالتالي :


1- العنوان وبيان المسئولية 2- الطبعة 3-الخصائص المحددة للمادة 4- النشر , التوزيع ...الخ 5- الوصف المادي 6- السلسلة 7- التبصرات 8- الترقيم الدولي الموحد .

نبذه مختصرة عن تطور قواعد الفهرسة :

1- قواعد بانتزي : أول قواعد وضعت من قبل شخص يدعى بانتيزي وهو إيطالي وهي عبارة عن 19 قاعدة عام 1841 وطبقت هذه القواعد لغاية 1887م وبعد ذلك بدا التغير في هذه القواعد ...الخ


2- قواعد جويت : بعد بانتزي ظهر شخص جديد أسمة جويت وهو أمريكي وضع قواعد للفهرسة عام 1852 وصدرت تحت عنوان لبناء فهارس المكتبات ...الخ


3- قواعد كتر : وضع اول قواعد للفهرس القاموسي صدر 1876م ويغطي مداخل المؤلفين والعناوين والموضوعات ...الخ


4- القواعد البروسية : وهي القواعد التي ظهرت بواسطة المكتبي ( كار ل ) في عام 1886م ...الخ


5- قواعد الفاتيكان : حيث نشرت هذة القواعد عام 1931م وذلك للمساعدة في اعداد فهرس قاموسي جديد لمكتبة الفاتيكان ...الخ


6- تقنين الفهرس المصنف : وهذا التقنين من إعداد عالم المكتبات الهندي رانجانتان وصدرت الطبعة الأولى عام 1934م...الخ


7- التقنين الانجلو – أمريكي : اشتركت في إصدارة بريطانيا وأمريكا , أصدرت جمعية المكتبات البريطانية قواعد الفهرسة 1883م ونفس السنة أصدرت جمعية المكتبات الأمريكية تحت عنوان القواعد المركزة لفهرس المؤلف والعنوان ...الخ

بعض فوائد استخدام الفهارس الآلية :

1- أمداد المستفيدين بنقاط إتاحة أكثر .


2- تحسين كفاءة الفهرس .


3- تقليل مشكلات تزايد تكاليف صيانة الفهارس البطاقية .


4- تقليل الحيز المكاني الذي يشغله الفهرس البطاقي .


5- استيعاب عدد ضخم من البطاقات مخزنة على اسطوانات لا يزيد قطره عن 3.50 أو 5.25 بوصة .


6- سرعة تحديث البيانات .


7- فهرسة المادة مرة واحدة واستخدامها بواسطة العديد من المكتبات المشتركة في نظام الفهرس الآلي .


8- إصدار الفهرس بشكل مطبوع بسرعة كبيرة على شكل ( كتاب مطبوع – فهرس بطاقي – شكل مصغر ) .

الاثنين، 19 أبريل 2010

- نماذج لتسجيلات مارك .

* أولا : الكتب



                                                               
ثانيا : نموذج لتسجيل مرئى

 
ثالثا : نموذج لدورية

رابعا : نموذج لخريطة

 
خامسا : نموذج لرسائل جامعية

                                                                   
                                                                                              

الأحد، 18 أبريل 2010

- تطبيقات أشكال الفهرسة المقروءة أليا فى المكتبات بمصر

                                       
                                                                                          
مكتبة مبارك العامة :                                               

* بيانات عن المكتبة :
فى الربع الأول من سنة 1993 تم التوقيع على اتفاقية التعاون بين وزارة الثقافة ( صندوق التنمية الثقافية ) ومؤسسة بيرتلسمان الألمانية بشأن مشروع مكتبة مبارك العامة بالجيزة . وقد تم استكمال المشروع وافتتاح المكتبة للجمهور فى 24 مارس 1995 ، وهى من أوائل المكتبات العامة فى مصر التى تيسر بالتكنولوجيات الحديثة ، وهذا بالاضافة الى أنها مركز للالتقاء الذى يدعم مجالات التعليم و الثقافة و التدريب . وتشتمل المكتبة على مجموعة متنوعة من أوعية المعلومات فى كل فروع المعرفة البشرية من كتب ومواد سمعية وبصرية وأقراص مليزرة وذلك لخدمة فئتى الكبار والاطفال .
* هوية النظام الآلى المستخدم :
هو طبعة معربة من حزمة برمجيات " وحيد القرن : UNICORN " وهو نظام آلى متكامل ، وأحد الأنظمة العالمية المعربة التى تتيح وظائف الفهرسة والتزويد وضبط للدوريات واعداد التقارير بالاضافة الى فهرس الاتاحة العامة المباشرة OPAC وخدمات المستفيدين . وقد بدأ التعامل الفعلى مع النظام منذ نوفمبر 2001 ، أى بعد ثمانية أشهر من زيارة الطالبة للمكتبة . جاء هذا النظام ليحل محل نظام ( Aleph ) الذى لم يكن للمكتبة أى دور فى اختياره ، وانما قامت الجهة الالمانية المانحة للمكتبة باختيارالنظام والتعاقد مع الشركة الموردة له ، وهى التى تولت تصميم استمارة الادخال . ولكن مع الصعوبات والمشكلات التى واجهت العاملين بالمكتبة مع تطور ونمو الادخال للبيانات ، وخاصة الأعمال التى كانت باللغة العربية وهى التى تشغل نسبة
80% من مجموع الانتاج بالمكتبة فى ذات الوقت كان من الصعوبة على المكتبة استشارة الشركة الموردة للنظام نظرا لعدم وجود فروع لها فى مصر . ومن ثم كانت بداية التفكير فى عمليات التحول الى النظام الجديد.
* الشكل format الذى بنى عليه النظام :
يتوافق الشكل المطبق فى هذا النظام الجديد مع " فما 21 : MARC21 "
* بيانات تطبيقية عن النظام المستخدم و أبرز مميزات الشكل المرتبط به
أ- دور وطبيعة النظام فى تلبية احتياجات المكتبة
- يتميز نظام وحيد القرن UNICORN فى أنه يعمل فى ظل عدد من المعايير الموحدة أهمها أن يساهم فى استيراد وتصدير البيانات الببليوجرافية بما يتوافق مع شكل مارك 21 MARC21 ووفقا لمعيار Z39.50 لنقل البيانات كما أنه يتعامل مع كافة اللغات الحية نظرا لانه يستخدم مجموعة تمثيلات UNICODE كما أن المكتبة بحكم طبيعة مقتنياتها ونوعية الخدمة المطلوب تقدمها والظروف المحيطة وجمهور المستفيدين المتوقع فأنها تستفيد من النظام والشكل المطبق بما يوفر احتياجاتها فقط فى الوقت الحالى مع الوضع فى الاعتبار امكانية التطوير والتحديث بما تتطلبه حاجات المكتبة والظروف المحيطة بها فى المستقبل القريب .
- يوفر النظام امكانية هائلة للربط للاعمال المترابطة .
- يوفر النظام واجهة تعامل للمهنين وأخرى للمستفيدين بصورة أبسط مما ييسر سهولة البحث .
- يتيح النظام امكانية الربط بعدد من قواعد البيانات الببليوجرافية العالمية مثل فهرس مكتبة الكونجرس ، وقاعدة عناوين موضوعية لمواقع مختارة على شبكة الانترنت تتيحها شركة SIRSI الامريكية صاحبة النظام . ولكن المكتبة لاتلجأ الى الاستفادة من هذه الامكانيات التى يوفرها النظام الا اذا تعذر امامها فهرسة وعاء ما أو تحديد المعالجة الموضوعية لوعاء ، عندئذ تكون الاستفادة حسب الحاجة.
- توجد قاعدة بيانات واحدة فقط تضم المدخلات باللغة العربية والاجنبية وتشغل المدخلات باللغة العربية 80 % من حجم الانتاج الفكرى ، فى حين تشغل المدخلات الاجنبية 20 % وأغلبها بالانجليزية .
ب- دور وطبيعة التطبيق للشكل المعيارى فى تلبية احتياجات المكتبة .
- يميز كل حقل فى استمارة الادخال على النحو التالى : التسمية الهيجائية للحقل ، مضاف اليها التاج الرقمى للقطاع الذى يميز الحقل وفقا لشكل مارك 21 .
تبصرة عامة 500 ينسحب هذا التطبيق على التسمية للحقول المستخدمة فى التسجيلة بالقطاع السادس.
- تقتصر المكتبة استخدام الحقول الفرعية على حقل بيانات النشر وتسجيل الترقيم للحقل الخاص ببيان السلسلة . وتمثل تقنينة الحقل الفرعى .
- لا يتم استخدام المؤشرات وذلك نظرا لان القائمين على المكتبة وجدوا أن طبيعة المكتبة وكونها عامة وموجهة لجمهور عام من الأطفال ومن الكبار فأن ذلك يفرض عليها التبسيط وذلك كما يتراءى لهم وربما يكون ذلك لتحقيق السرعة المطلوبة فى الادخال والبحث ، مع الوضع فى الاعتبار أن المكتبة تتيح امكانية للبحث المباشر للمستفيد من خلال واجهات التعامل التى يوفرها النظام .
- لا تعالج المكتبة الكيانات الببليوجرافية الاصغر مثل فصل فى كتاب أو مقال فى دورية .
- لم تلتزم المكتبة باستخدام كافة الحقول المستخدمة فى شكل "فما 21 " ولكن اقتصر استخدام المكتبة على بعض الحقول الاساسية ومبرر ذلك أنها مكتبة عامة ولا تحتاج الا لبيانات معينة تخدم احتياجاتها .
- يتيح الشكل امكانية المعالجة كافة أوعية المعلومات ولكن تقتصر المكتبة عمليات الفهرسة الألية على معالجة الكتب والمراجع ذلك فضلا عن تحقيق الضبط اليدوى للدوريات العامة وغير المتخصصة فى سجلات ضبط ورقية . تضم مقتنيات المكتبة أيضا الكاسيت والفيديو والاقراص المدمجة CD وهذه المجموعة من الاوعية لا تستخدم خطة تصنيف معينة ولكن يتم ترتيب وحداتها ترتيبا تسلسليا ولها سجلات ضبط ورقية .
- يتيح الشكل مداخل اضافية موضوعية وبالمؤلف وهناك امكانية باضافة مداخل اضافية جديدة مع وجود امكانية بتكرار الحقول ولا يستخدم حقل الوصف المادى من جانب المفهرسين حيث يستبدل بذلك ادخال البيانات الخاصة بالوصف فى الشاشة المخصصة لتسجيل بيانات المجلدات والنسخ .
- يتيح الشكل والنظام امكانية لمعالجة الاجزاء والاعمال متعددة المجلدات والنسخ والسلاسل .
* التقنيات التى يتم الالتزام بها وتطبيقها عند التعامل مع الشكل المستخدم .
نظرا لان النسبة الاكبر من الانتاج الفكرى بالمكتبة باللغة العربية اضافة الى أنه انتاج فكرى عام منه ما يوجه للكبار ومنه ما يوجه للصغار فى حين أنه لايوجد على المستوى العربى قوائم معيارية عربية بالمناطق الجغرافية والعواصم الوطنية واللغات تضاهى القوائم المعيارية المتاحة لدى مكتبة الكونجرس أو الصادرة عن "مدت : ISO " فمن ثم تكتفى المكتبة باستخدام قوائم رؤوس الموضوعات والقوائم الاستنادية بالاسماء لهذا الغرض ، مع الوضع فى الحسبان ضرورة التطوير وتنمية القوائم الاستنادية الآلية التى يتيحها النظام حيث أن المكتبة لم تبدأ بعد فى الدخول بخطوات جادة لتحقيق الضبط الاستنادى لمجموعاتها وخاصة أن النظام ييسر تحقيق الضبط الاستنادى الألى .
* خصائص مجموعة التمثيلات character set المستخدمة
تستخدم مجموعة تمثيلات UNICODE
* الهيجائيات المستخدمة لادخال البيانات
يتيح النظام امكانية لادخال البيانات باللغات والهجائيات الحية ولكن المكتبة اختارت تحديد الاوعية التى يتم ادخالها لغويا بأن تكون اما بالعربية أو باللغة الانجليزية .
* مرحلة المعيارية للشكل .
الشكل المستخدم أحد عائلة "فما:MARC " ومن ثم يتوافق مع المعايير الثلاثة المصاحبة حيث يتبنى النظام تطبيق بروتوكولات الاتصالات المعيارية الدولية وعلى رأسها معيار Z39.50 الامريكى الذى صدر عن الجهة نفسها (Z39 ) التى أصدرت فى بداية السبعينيات أول المعايير المصاحبة (Z39.2 ) .
* التطبيقات لقواعد الفهرسة .
يتم تطبيق قواعد الفهرسة الانجلو أمريكية فى طبعتها الثانية وأحدث تعديلاتها AACR2 .كما تستخدم قائمة رؤوس الموضوعات العربية الكبرى و "قائمة رؤوس موضوعات سيرز . وتستخدم خطة تصنيف ديوى العشرى (لمحمد عوض العايدى ) ، ويجرى التخطيط للحصول على الطبعة 21 المعربة من خطة تصنيف ديوى العشرى التى هى فى طريقها الى الظهور .
* الدليل التعليمى للشكل
تشمل النسخة الاصلية من هذا النظام على دليل ارشادى فعال متاح على الانترنت كما تم اعداد ترجمة عربية للدليل الارشادى وذلك للتعامل مع النسخة المعربة و المستخدمة فى المكتبة ولكنها غير فعالة حيث أن هناك صعوبة فى فهمها على حد قول الاستاذ فؤاد أحمد اسماعيل مدير الخدمات الفنية بالمكتبة وقد أشار سيادته الى أنه سوف يتم اجراء دليل ارشادى لدى المكتبة خاص للعاملين يوضح بصورة فعالة خطوات كل عملية من العمليات التى يوفرها النظام .
* مساعدة النظام للشكل فى تقديم خدمات ببليوجرافية معينة 
يتميز هذا النظام بوجود امكانيات لاعداد ببليوجرافيات ، وكشافات ومستخلصات ولكن المكتبة تتيح خدمة اتاحة ببليوجرافيات فقط .
يتضح لنا مما سبق أن المكتبة اعتمدت على نظام كبير معيارى له امكانيات واسعة تفوق احتياجاتها الفعالة، مما ترتب عليه تجميد استفادة المكتبة لبعض الحقول والامكانيات التى يوفرها النظام ولكن من المنطلق العملى فأن استيراد نظام معيارى واسع أفضل من استيراد نظام ضيق يلبى الاحتياجات الحالية المستقبلية كما أنه يحقق امكانية للفهرسة المقروءة آليا للمقتنيات وفقا لشكل اتصالى معيارى يتيح امكانية الاستفادة من خدمات الفهرسة المنقولة أو المطبوعة .

- الدليل العملى لتركيبة الفهرسة المقروءة آليا (مارك 21 الاستنادية)




الدليل العملي لتركيبة الفهرسة المقروءة آليا : صيغة مارك21 الاستنادية



محمد عبدالحميد معوض

الرياض / أصدرت مكتبة الملك فهد الوطنية ضمن سلسلتها الثالثة الكتاب رقم 69 بعنوان "الدليل العملي لتركيبة الفهرسة المقروءة آليا : صيغة مارك21 الاستنادية" تأليف الأستاذ محمد عبدالحميد معوض، استشاري ميكنة المكتبات بشركة النظم العربية المتطورة.






يعد هذا الكتاب إضافة جديدة لأدبيات الضبط الاستنادي في البيئة الإلكترونية. حيث يتناول محتوى تسجيلات مارك الاستنادية من الأشكال المعيارية لأسماء الأشخاص والهيئات والمؤتمرات والعناوين والموضوعات التي تستخدم في التسجيلات الببليوجرافية وكذلك طرق إعداد الإحالات في الفهارس. كما يستعرض خلاصة بحقول مارك 21 الاستنادية شائعة الاستخدام مع المزيد من الأمثلة التوضيحية لبيان مفهوم وملامح تسجيلة مارك الاستنادية في الفهرسة الموضوعية.



ومن المعلوم أنه يتم تحقيق الوصول إلى المعلومات المطلوبة بيسر وسهولة إذا كانت المداخل أو نقاط الوصول المستخدمة الممثلة لمواد المكتبة المختلفة واضحة المعالم وموحدة أثناء معالجة المعلومات (المدخلات) من قبل المفهرس، وفي مرحلة الاسترجاع (المخرجات) من قبل الباحث أو المستفيد. ومن هنا دعت الحاجة إلى وجود أدوات قياسية لضبط مداخل الأسماء الشخصية وأسماء الهيئات، ورؤوس الموضوعات. ومن هذه الأدوات الملفات أو القوائم الاستنادية لأسماء الأشخاص والهيئات وغيرها من القوائم الاستنادية. واكتسبت الملفات الاستنادية أهمية كبرى في السنوات الأخيرة بعد أن تبين أنها تمثل حجر الزاوية في شبكات المعلومات التي تعتمد على استخدام الحاسبات الإلكترونية.

ولقد أدركت المكتبات العربية والوطنية منها على وجه الخصوص خلال العقدين الماضيين ما يحدث من تطورات جوهرية في مجال المكتبات عامة، والعمل الاستنادي خاصة. وشكلت اللجان وصدرت توصيات. إلا أن هذا التركيز لم يترجم إلى صور فعلية بالشكل المرجو، وغالبا ما كانت هذه التوصيات والتوجيهات تذهب أدراج الرياح. ومع كثرة ما يقال عن الملفات الاستنادية في ظل التحول إلى النظم الآلية المعربة وانتشارها في المنطقة العربية، إلا أنه لا يمكن الإقرار بوجود ملفات استنادية عربية واسعة التطبيق من قبل كافة المكتبات ومراكز المعلومات العربية ومميزة من حيث التركيب والجودة والصيانة. ورغم كل ما يردده المشتغلون في مجال الضبط الاستنادي عن مشاكل الملفات الاستنادية، فإنهم لا يقتربون وقت الجد من هذه الملفات إلا على استحياء.






كما يعاني الإنتاج الفكري باللغة العربية من نقص شديد من الأعمال التي تتناول إنشاء وبناء الملفات الاستنادية كما أن النذر القليل منها ما هو إلا عبارة عن أعمال متناثرة تفتقد إلى التماسك والتكامل.






وصدر هذا الكتاب ضمن سلسلة الأدلة العملية لتركيبة مارك 21، ليسد بعضاً من الفراغ الذي تعانيه المكتبة العربية في هذا النوع من الممارسات. كما يأتي في وقته تماما، حيث أخذت الكثير من المكتبات العربية منذ فترة في التحول إلى نظم المكتبات الآلية، بالإضافة إلى بزوغ مشروع الفهرس العربي الموحد وما واجهه من صعوبات في بناء الملفات الاستنادية المطلوبة لهذا المشروع، وتوحيد المداخل الاستنادية بين المكتبات المشاركة والموافقة على اعتماد هذه المداخل.






ويتناول هذا الدليل تسجيلات مارك 21الاستنادية بأشكالها المختلفة، مستعرضا أهم النقاط الخاصة بتعريف وشرح تركيبة الفهرسة الآلية : صيغة مارك 21 الاستنادية من خلال توفير ملخص لقواعد نظام مارك 21 الاستنادي باللغة العربية. واستخدم المؤلف أمثلة عربية متنوعة توضيحية لبيان مفهوم كل حقل وملامحه في الفهرسة الموضوعية. وهذه الأمثلة مستمدة من البيئة العربية والإنتاج الفكري العربي. وقد تم تنظيم فصول الكتاب بما يتلاءم مع تسلسل أرقام تيجان مارك 21 الاستنادية.






وهذا الدليل الإرشادي موجه بالدرجة الأولى إلى العاملين في المكتبات ومراكز المعلومات العربية عامة، وإلى المفهرسين خاصة بالإضافة إلى دارسي الفهرسة في أقسام المكتبات والمعلومات.





السبت، 17 أبريل 2010

- مشروع الفهرس العربى الموحد .

الفهرس العربي الموحد أحد برامج البنى التحتية الوطنية في مجال المكتبات والمعلومات وله توجه عربي خالص نحو استقطاب الموارد المعلوماتية الببليوجرافية التي تمثل النتاج الفكري العربي المنشور وغير المنشور والموجود في المكتبات العربية والأجنبية على هيئة قاعدة معلومات ببليوجرافية ضخمة تقوم على مواصفات ومعايير عالمية من شأنها توحيد بيانات أوعية المعلومات وتسهيل تبادل التسجيلات الببليوجرافية بين المكتبات على الخط المباشر مما يجنبها تكرار فهرسة الوعاء الواحد عشرات بل مئات المرات داخل المكتبات العربية. وهذا المشروع يماثل كثيراً من المشروعات الناجحة على مستوى العالم وخاصة مركز المكتبات المحوسبة على الخط المباشر المعروف باسم أو سي إل سي ((OCLC)) في الولايات المتحدة الأمريكية. وهذا المشروع من المطالب العربية الملحة التي عبرت عنها عشرات بل مئات التوصيات والقرارات الصادرة عن الندوات والمؤتمرات العربية في مجال المكتبات والمعلومات على امتداد العقود الثلاثة الماضية. كما إن هذا المشروع من ناحية أخرى يمثل أحد أهم الجهود التي تبذل لنشر الثقافة العربية والتعريف بها على نطاق دزلي.




فكرة المشروع:

تقوم فكرة هذا المشروع على أساس إيجاد إطار مشترك للعمل الجماعي للمكتبات العربية من أجل تحقيق المشاركة في الموارد Resource Sharing وخفض التكاليف وتوحيد القواعد والتقنينات في عمليات الفهرسة والتصنيف. ومن الناحية الأخرى فإن المشروع يرمي إلى إيجاد آلية عربية لحصر وضبط وحفظ التراث العربي المنشور وغير المنشور والموزع على نطاق واسع من المكتبات العربية وغير العربية على اتساع العالم كله. وقد خضع هذا التراث لأنماط شتى من الفهرسة الأولية تارة والفهرسة الارتجالية وغير المعيارية تارة أخرى هذا فضلاً عن المجموعات الضخمة التي لم تخضع لأي فهرسة على الإطلاق. كما يوفر المشروع للمكتبات العربية والعاملين فيها طائفة كبيرة من الخدمات الببليوجرافية المختزنة في الفهرس الموحد لفهرسة مجموعاتهم من خلال ما يسمى بالفهرسة المنقولة أو نقل نسخة التسجيلة إلى قاعدة الفهرسة المحلية أو الإسهام في الفهرس الموحد من خلال إضافة تسجيلات فهرسة جديدة أصليةOriginal Cataloging. ولسوف يكون المشروع نواة لمؤسسة تعاونية عربية رائدة في مجال المكتبات والمعلومات تعمل على مساعدة المكتبات العربية في خدمة مرتاديها من خلال توفير وإتاحة الوصول المباشر إلى كنوز المعرفة الإنسانية. فالحاجة إلى هذا المشروع إذن ملحة وماسة وتعبر عنها عشرات بل مئات القرارات والتوصيات التي تمخضت عنها اللقاءات والندوات والمؤتمرات العربية في مجال المكتبات على امتداد العقود الثلاثة الماضية.




الأهداف :

يحقق تطوير الفهرس العربي الموحد أهدافاً عديدة تسعى جميع المكتبات العربية إلى تحقيقها ومن أهمها حصر التراث الفكري العربي الموجود على شكل مخطوط أو مطبوع أو مصغر في قاعدة معلومات قياسية موحدة, وما يترتب على ذلك من توحيد الجهود العربية الرامية إلى تقنيين أعمال الفهرسة والتصنيف وتحقيق المشاركة في المصادر لخفض التكاليف الباهظة الناتجة عن تكرار عمليات الفهرسة للوعاء في أكثر من موقع بين البلدان العربية.






وسوف يعمل الفهرس العربي الموحد على تقليل الأضرار الجسيمة التي تصيب الجهود الرامية إلى نشر الثقافة العربية وتبادل المعارف بين الأقطار العربية وإتاحة المخزون الهائل من الفكر العربي للباحثين في أقطار العالم, نتيجة عدم توحيد أساليب وأدوات فهرسة أوعية المعلومات العربية.






كما إن الفهرس العربي الموحد سوف يكون له دور كبير جدًا في انتشار الكتاب العربي ونقل المعرفة العربية إلى أقطار المعمورة, وسوف يكون لذلك تأثير كبير على سوق الكتاب العربي مما ينعكس بشكل مباشر على حركة النشر والتأليف.




وفيما يلي سرد لبعض أهم فوائد الفهرس العربي الموحد:

حصر التراث الفكري العربي في قاعدة قياسية موحدة.


توحيد الجهود العربية الرامية إلى تقنيين أعمال الفهرسة والتصنيف.


تحقيق المشاركة في المصادر على ضوء ندرة المتخصصين.


خفض التكاليف المترتبة على تكرار عمليات الفهرسة لنفس الوعاء في جميع المكتبات.


المساعدة على انتشار الكتاب العربي بمجرد توثيقه في القاعدة الموحدة.


نقل أوعية المعرفة العربية إلى جميع أقطار العالم.


تشجيع واتساع حركة النشر للمؤلفات العربية.


خدمة الباحثين وتشجيع البحث العلمي.


تقريب المسافة بين الناشر والمتلقي من خلال شبكة الإنترنت.


خفض تكاليف ميكنة المكتبات.


تطوير أداة مساعدة لعمليات التزويد في المكتبات العربية.


تحقيق التواصل بين المفكرين العرب.


إذن ينطوي مضمون رسالة المشروع على تعزيز ودعم إتاحة الوصول إلى أرصدة المعلومات الوثائقية والعلمية في جميع أنحاء العالم وتحقيق خفض تكاليف التشغيل في المكتبات العربية من خلال تقديم خدمات للمكتبات وللمستفيدين منها.



الهيئات والمؤسسات المستفيدة من المشروع:

سوف يستفيد من الفهرس العربي الموحد جميع المكتبات ومؤسسات المعلومات العربية المشتركة في عضوية المشروع وكذلك تلك المكتبات ومؤسسات المعلومات في الدول غير العربية التي تقتني مجموعات عربية سواء كانت مفهرسة (وفي الغالب تكون الفهرسة غير مكتملة أو غير صحيحة) أو غير مفهرسة وذلك من خلال دخولها إلى قاعدة المعلومات العربية من بوابة مؤسسة أو سي إل سي ((OCLC)), بحيث يتمكن العاملون في تلك المكتبات من البحث في الفهرس العربي الموحد والبحث عن تسجيلات الفهرسة للكتب التي ترد إلى المكتبة ومن ثم يقومون بتحميلها على نظم مكتباتهم الأمر الذي يوفر عليهم جهد فهرستها من جديد. وتتميز تسجيلات الفهرس العربي الموحد بالجودة الشاملة, كما تتميز باعتمادها على التقنينات والمواصفات العربية والعالمية المعتمدة.






هذا وسوف يمكن لأي مكتبة أو مؤسسة معلومات أن تشترك في هذا الفهرس الموحد وتستفيد من خدماته بغض النظر عن نظام الميكنة الذي تستخدمه ما دام هذا النظام يتوافق مع المواصفات والمعايير العالمية والعربية المعتمدة, كما يمكن للمكتبات التي تستخدم نظاماً يدويًا (كفهرس البطاقات) أن تستفيد من خدمات الفهرس العربي الموحد, حيث سيتاح لها طباعة بطاقات الفهرسة التي تحتاج إليها لتنمية فهارسها البطاقية. ومن ناحية أخرى سوف يمكن للمكتبات المشتركة في المشروع أن تسهم في بناء الرصد الببليوجرافي للفهرس العربي الموحد وذلك بإضافة تسجيلات الفهرس التي تنشئها للكتب الحديثة إلى الفهرس الموحد طالما أنها لم تكن موجودة أصلاً فيه. وهذا يؤدي إلى استمرار نمو الفهرس الموحد وتزويده بالتسجيلات الجديدة.


وفي الوقت نفسه فإن المكتبة التي اقتنت الكتاب قبل غيرها من المكتبات الأخرى المشتركة في الفهرس الموحد وقامت بفهرسته فهرسة أصلية Original Cataloging وحملت تسجيلته إلى قاعدة معلومات الفهرس الموحد بحيث تستفيد المكتبات الأخرى التي اقتنت الكتاب نفسه من هذه التسجيلة ستحصل على مقابل يحتسب لها ويحسم من تكلفة الخدمات التي تحصل عليها من الفهرس العربي الموحد. وهذه آلية متبعة في المشروعات الكبرى المماثلة مثل OCLC حيث تضمن عدالة في الإفادة من خدمات المشروع بين المكتبات الكبيرة والنشطة في تغذية الفهرس الموحد والمكتبات التي تستفيد من خدماته فقط دون إسهام في تغذيته أو المساهمة بدرجة أقل.



الخدمات التي يقدمها المشروع :

في ضوء الرسالة ولأهداف التي يُتوخى تحقيقها من وراء قيام هذا المشروع فسوف يقدم الفهرس العربي طائفة كبيرة من الخدمات للمكتبات المشتركة في المشروع وهي:


أولاً: خدمة البحث المباشر في قاعدة معلومات ببليوجرافية شاملة وقياسية تحتوي في مرحلتها الأولى على مليون تسجيلة, وذلك للاستفادة منها في فهرسة الكتب الحديثة الواردة إليها والتي سبق فهرستها في مكتبة ما في العالم العربي وأضيفت تسجيلاتها إلى الفهرس الشامل.


ثانياً: البحث في الفهرس الشامل عن كتب معينة وما تحديد المكتبات التي تقتنيها وذلك لأغراض تبادل الإعارة بين المكتبات (ILL (.


ثالثاً : خدمة البحث المباشر في الفهرس الشامل لاسترجاع تسجيلات معينة حول كتب في موضوع معين للإجابة على استفسارات الباحثين ومرتادي تلك المكتبات.


رابعاً : خدمة دعم الفهرسة على الخط المباشر وهو ما يعرف بـSupport Online Cataloging أي الاعتماد على الفهرس العربي الشامل في عمليات الفهرسة الجديدة الأصلية الوصفية والموضوعية.


خامساً: خدمة الضبط الاستنادي الآلي وإثراء التسجيلات الببليوجرافية, وهذه الخدمة تنطوي على تعديل وتصحيح مداخل أسماء المؤلفين سواء كانوا أشخاصاً أو هيئات وكذلك مداخل العناوين الموحدة والسلاسل, الواردة في التسجيلات الممثلة لمقتنياتهم من أوعية المعلومات هذا فضلاً عن إثراء تلك التسجيلات بإضافة بيانات ذات علاقة بالأوعية المفهرسة, وهذه الخدمة تقدم طبعاً للمكتبات المشتركة.


سادساًخدمة نشرات الإضافات الحديثة Accessions Lists وهذه الخدمة تتيح للمكتبات المشتركة فرصة الحصول على مخرجات حاسوبية ودورية للكتب المفهرسة حديثاً والتي أضيفت لمجموعة كل مكتبة على حدة وبحيث تكون بالشكل الذي يلبي احتياجات مرتادي المكتبة (مصنفة, مرتبة بالموضوع, بالمؤلف... الخ ) .


سابعاً: خدمة على الفهرسة التعاقدية حسب الطلب Customized Contract Cataloging . وهذا الخدمة تقدم لأي مكتبة عربية حسب طلبها ويتم بموجب هذا الطلب إمداد المكتبة بمجموعات من التسجيلات الببليوجرافية التي تمثل مجموعة من المواد (كتب, دوريات ... الخ ).


ثامناً: خدمة التحويل الاستعادي لبطاقات الفهرسة Retrospective Conversion وتقدم هذه الخدمة لمن يطلبها من المكتبات ويتم بموجبها تحويل بطاقات الفهرسة إلى تسجيلات وفقاً لتركيبة نظام مارك العربي Arab MARC الأمر الذي يتيح لهذه المكتبات التهيؤ للدخول في مرحلة أخرى في مسيرة حوسبة الفهرسة مما يمكنها إذا أرادت, من الاشتراك في مشروع الفهرس الموحد.


تاسعاً : خدمة الفهرسة المنقولة للمكتبات غير العربية Copy Cataloging, بالنسبة للمكتبات خارج نطاق العالم العربي والتي لديها مجموعات من أوعية المعلومات العربية (كتب, دوريات, مخطوطات ... الخ ) فيمكن لمشروع الفهرس العربي الموحد أن يقدم لها خدمة الفهرسة المنقولة أو ما يسمى بالفهرسة المعتمدة على استنساخ التسجيلات الجاهزة Copy Cataloging وبذلك تتمكن تلك المكتبات غير العربية من فهرسة المجموعة العربية المتراكمة لديها وبدون فهرسة أصلاً أو مفهرسة على نحو غير جيد. ويشار إلى هذه الخدمة في مرفق المعلومات المشهور OCLC بالتعبير خدمة الفهرسة السريعة Cat Express Service هذا وسوف يُتاح تقديم خدمات أخري عندما يتقدم المشروع في مسيرة التطوير والنمو إن شاء الله.




اقتصاديات المشروع :

الهدر المالي الناتج عن تكرار الفهرسة:


يوجد الكثير من التكرار في جهود الفهرسة في المكتبات العربية مما يؤدي إلى خسائر مادية كبيرة ناهيك عن المشاكل الأخرى التي تنتج عن تكرار فهرسة الكتاب الواحد مثل اختلاف أساليب الفهرسة والتصنيف وتراكم عدد كبير من الكتب في أغلب المكتبات غير المفهرسة بسبب الوقت والجهد الكبيرين اللذين تستهلكها عملية الفهرسة, وعدم توفير عدد كافٍ من المفهرسين المؤهلين. وقد قدر كثير من الباحثين في هذا المجال وجود تكرار كبير في مقتنيات المكتبات العربية ودعوا إلى ضرورة الفهرسة التعاونية وإيجاد الفهارس الموحدة لتقليل هذا الهدر واستغلال الموارد البشرية المحدودة في مجال الفهرسة الاستغلال الأمثل (5,6) .


وبناءً على تجارب سابقة في تحويل فهارس عدد من المكتبات والعمل في فهرسة وتصنيف عدد منها , وبناءً على تقديرات عدد من العاملين في المجال فإن نسبة التكرار تصل أحياناً إلى (70%) في بعض المجموعات وأن معدل التكرار بشكل عام لا يقل عن (30%) .


فإذا أخذنا المكتبات السعودية على سبيل المثال والتي يتجاوز عددها 2000 مكتبة (حسب دليل المكتبات ومراكز المعلومات الذي أصدرته مكتبة الملك فهد الوطنية) وبتقدير معدل 3700 عنوان لكل مكتبة على افتراض تكلفة تقديرية لفهرسة كل كتاب 25 ريالا (تشمل جميع تكاليف عمليات الفهرسة والعمليات المساعدة من ترقيم ومغنطة وما إلى ذلك) فإن التكلفة التقديرية للهدر الذي ينتج عن التكرار في فهرسة الكتب العربية في السعودية فقط, نتيجة عدم وجود فهرس موحد تتجاوز 55 مليون ريال.






هذا وسوف يدار الفهرس العربي الموحد على أسس تجارية تضمن قدرته الذاتية على الاستمرار والنمو, كما تضمن كفاءة التشغيل وجودة الخدمات التي يقدمها ويطورها لتساير التطورات التقنية والفنية في تقنية المعلومات, حيث سيقدم الفهرس العربي الموحد خدمات للمكتبات مقابل مبالغ معينة والتي يتوقع أن تكون قليلة جداً مقارنة بالتكاليف التي تتحملها هذا المكتبات حالياً لفهرسة الكتب العربية. وبحيث تتمكن أي مكتبة عربية صغيرة أو كبيرة من الاشتراك فيه.


وتشترك المكتبات العربية (والمكتبات العالمية التي تهتم بالإنتاج الفكري العربي) في خدمات المشروع بحيث يتمكن العاملون بها من الدخول إلى الفهرس العربي الموحد والبحث عن سجلات الفهرسة الآلية للكتب والتي ترد إلى المكتبة ومن ثم يقومون بتحميل هذه السجلات على نظام المكتبة مما يوفر عليهم جهد فهرستها من جديد. وتتميز سجلات الفهرس العربي الموحد بالجودة العالية, كما تتميز باعتمادها على المعايير العربية والعالمية المعتمدة.


ويمكن لأي مكتبة أن تشترك في الفهرس العربي الموحد وتستفيد من خدماته بغض النظر عن نظام الميكنة الذي تستخدمه مادام هذا النظام يتوافق مع المواصفات والمعايير العالمية والعربية المعتمدة . كما يمكن للمكتبات التي تستخدم نظم يدوية (كفهرس البطاقات) أن تستفيد من خدمات الفهرس العربي الموحد حيث سيمكنها من طباعة بطاقات الفهرسة التي تحتاجها للاستفادة منها .




تنفيذ الفهرس العربي الموحد:

لما كان تنفيذ هذا المشروع من الأولوية بمكان لأهميته القصوى, وللتأخر الكبير في تنفيذه ضمن إطار العمل التعاوني بين المكتبات العربية رغم القناعات الراسخة بأهميته والمناشدات المتكررة بضرورة تنفيذه, فقد كان لابد من أخد زمام المبادرة لتنفيذه من قبل أحدى الهيئات القادرة على ذلك, سواء من حيث توفير الدعم المالي لتحويله من مجرد فكرة إلى حيز التنفيذ, أو من حيث القدرة على حشد الدعم والتعاون اللازم لإنجاحه من قبل المكتبات والهيئات الكبرى المعنية بالمكتبات في العالم العربي.


وقد بادرت مكتبة الملك عبد العزيز العامة إلى هذا الدور, وهي المكتبة الرائدة في العمل التعاوني والمبادرة دائماً إلى القيام بالأعمال التي من شأنها حفظ ونشر التراث الفكري العربي مدعومة بما يتوفر لها من دعم معنوي ومادي كبير من قبل مؤسسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز , رئيس مجلس الوزراء والرئيس الأعلى لمجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة - حفظه الله - لتضيف بذلك إسهاماً مهما إلى ما تقوم به من خدمات جليلة في عالم الفكر والثقافة . كما تنطلق من طموحات وتوجيهات مؤسسها وراعيها الأول سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله ) لتفعيل استخدام تقنيات الإنترنت وصناعة المعلومات الحديثة والأخذ بها لتطوير مجتمعاتنا العربية والرقي بها إلى مصاف الأمم المتقدمة.


وتسعى المكتبة إلى تكاتف المكتبات والهيئات العربية الكبرى المعنية بهذا المشروع لتساهم معها في بنائه ودعمه ليحقق الأهداف التي يتأمل أن يحققها. إذ رغم ما التزمت به مكتبة الملك عبدالعزيز العامة من رصد موارد مالية كبيرة وما ستقوم به من جهود لتنفيذ المشروع فإن هذا المشروع يتطلب تعاون جميع المكتبات العربية (خصوصاً المكتبات الكبرى والرئيسية) لكي يتحقق له عوامل النجاح المرجو بإذن الله. حيث سيتم تشكيل مجلس على مستوى عالٍ من التمثيل ليتولى التوجيه والإشراف على تنفيذ المشروع. ويتكون هذا المجلس من عدد من الشخصيات يمثلون المكتبات والهيئات الرئيسية المشاركة في المشروع, وكذلك من المتخصصين المعروفين في مجال المكتبات والمعلومات, ويتولى هذا المجلس وضع السياسات العامة للفهرس الموحد وإقرار خططه الاستراتيجية ومتابعة سيرها وتنفيذها.


وحيث إن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مؤسسة خيرية تسعى لخدمة الثقافة العربية وتتولى المبادرة لتنفيذ مشروع الفهرس العربي الموحد, فإن المكتبة تأمل أن يصل الفهرس العربي الموحد إلى المرحلة التي تمكنه من الاستقلال كهيئة عربية غير ربحية في كيان مستقل. حيث يؤمل أن يتمكن المشروع بعد فترة من الزمن من توفير المداخيل المالية اللازمة وتطوير خدماته من العوائد التي يتحصل عليها من ريع هذه الخدمات. علماً بأنه لا يتوقع أن يتم ذلك خلال فترة العشر سنوات الأولى والتي سيتم تمويلها من قبل المكتبة والجهات الأخرى المساهمة. حيث إن خدمات المشروع ستقدم بأسعار تكون في متناول المكتبات العربية على اختلاف إمكاناتها المادية.


ولضمان فعالية التنفيذ للمشروع وحرفية خدماته, ولضمان المرونة في تنفيذ المشروع والسرعة في إنجاز وتقليل تكاليفه, فقد رؤي أن يتم إسناد تطويره وتنفيذه وتشغيله إلى جهة متخصصة في القطاع الخاص. وقد أثبت إسناد المشاريع الخدمية إلى هيئات القطاع الخاص جدوى اقتصادية وتشغيلية كبيرة مما جعله توجه رئيسي في العالم العربي والعالم بشكل عام. وعليه فقد تم التعاقد مع شركة النظم العربية المتطورة وهي الشركة العربية الرائدة المتخصصة في مجال المكتبات والمعلومات والتي قامت بميكنة أكثر من 100 مكتبة من المكتبات العربية الكبيرة التي تضم الكثير من الإنتاج الفكري العربي. وتمتلك شركة النظم العربية المتطورة خبرات فنية كبيرة في مجال ميكنة المكتبات والتعامل مع سجلات الفهرسة العربية وتحويلها إلى الصيغ المعياريةStandard Format . كما تملك خبرات متميزة في خدمات التسويق والدعم للمكتبات العربية وعلاقات متميزة مع عدد كبير من المكتبات العربية. كذلك شاركت النظم العربية المتطورة منذ فترة طويلة في ورش العمل والندوات التي ناقشت تطوير المعايير العربية الموحدة ولديها حماس كبير لتنفيذ هذا المشروع إيماناً منها بأهميته الكبيرة. وسوف يكون دور النظم العربية المتطورة سيكون دور المقاول المنفذ والمشغل للمشروع الذي يعمل على تطوير بنيانه وخدماته وتسويقها للمكتبات العربية وتقديم خدمات الدعم اللازمة لهذه المكتبات مقابل عوائد مناسبة تتحصل عليها . كما ستقوم النظم العربية المتطورة بالمساهمة في متطلبات تنفيذ المشروع والدراسات والخدمات التي يحتاجها عند تطويره.





التوجه الاستراتيجي للمشروع:

إن استراتيجية مشروع الفهرس العربي الموحد هي توسيع نطاق الخدمات والعمل على زيادة قيمتها المضافة بالنسبة لجميع المكتبات العربية المشتركة في المشروع. وسوف تتآزر المكتبات الأعضاء مع إدارة الفهرس الموحد في تحويل هذا الفهرس من مجرد قاعدة معلومات ببليوجرافية إلى مورد معلوماتي عربي عالمي للنصوص والبيانات والرسوم والمسموعات والمرئيات الوثائقية في شتى مجالات المعرفة الإنسانية تستفيد منها جميع المؤسسات المعلوماتية والوثائقية العربية وغير العربية على امتداد العالم .


ومن ناحية أخرى فإن التوسع سوف يشمل إضافة أنواع أخرى من أوعية المعلومات والوثائقية والأرشيفية والإلكترونية فهرسة واختزانًا وبحثًا واسترجاعًا وإدارة . الأمر الذي يمكن المكتبات المشتركة من تحقيق التكاملية في خدمات الإعارة وتبادلها بين المكتبات وإيصال المعلومات النصية الكاملة لمن يريد من المستفيدين داخل المكتبات أو خارجها وفقاً لاحتياجاتهم ولعله من المأمول أن يصبح هذا المشروع في يوم ما المناظر العربي لمرفق أو سي إل سي OCLC الأمريكية.



المصدر: مكتبة الملك عبدالعزيز العامة .





- نظام الفهرسة المقروءة آليا فى مكتبة الكونجرس.

واجهت مكتبة الكونجرس في الخمسينات من القرن الماضي مشكلة في خدمة توزيع بطاقات الفهرسة على المكتبات الأمريكية، مما حدا بالمشرفين عليها إلى التفكير في أتمتة العمليات الفنية توفيرًا للوقت والجهد. وقد كان التساؤل الرئيس المطروح آنذاك : كيف يمكن هيكلة البيانات الببليوجرافية بحيث يسهل فرزها، حسب مختلف معايير الفرز الممكنة.






وبدأت المرحلة الأولى من مشروع الفهرسة المقروءة آليًّا عام 1964، وعرف باسم MARC1. وخلال الفترة 64-1968 تم تقييم الخطوط الأساسية المقترحة لنظام الفهرسة المقروءة آليًّا (مارك) والمنبثقة عن الدراسات الاستطلاعية. وبدأ العمل في صيغة الفهرسة المقروءة آليًّا (مارك) الجديدة باسم MARC2 عام 1968، لإيجاد تركيبة تمتاز بمرونة البناء الداخلي، ويمكن أن تعمل باعتبارها تركيبة معيارية؛ لتنظيم التسجيلات الببليوجرافية وتوزيعها في شكل مقروء آليًّا (يتبع التقنيات الدولية للوصف الببليوجرافي). وقد بدئ نظام مارك بإعداد التسجيلات الأولى للكتب الصادرة باللغة الإنجليزية، والمطبوعة في الولايات المتحدة وكذلك المطبوعات الحكومية الأمريكية. ثم تطورت هذه الصيغة بعد ذلك؛ لتشمل مختلف أوعية المعلومات الأخرى كالدوريات، والمواد الموسيقية، والخرائط، إلخ. ويمكن إيجاز مراحل تطور العمل في نظام الفهرسة المقروءة آليًّا (مارك) من خلال الأعوام التالية :



1972 توزيع تسجيلات المواد السمعبصرية.






1973 توزيع تسجيلات الكتب باللغة الفرنسية، والدوريات، والخرائط.






1974 توزيع تسجيلات الكتب باللغات الألمانية، والبرتغالية، والأسبانية.






1975 الكتب باللغات الأنجلوساكسونية الأخرى.






1977 الكتب بالأحرف الرومانية الأخرى.






1978 الكتب بلغات جنوب شرق آسيا (مرومنة).






1979 الكتب باللغات السيرالية.






1980 الكتب باللغة العربية (مرومنة).






1981 الكتب باللغة العبرية.






1982 الكتب باللغة اليابانية.






1983 الموسيقى.






1984 ملفات الحاسب الآلي.






1993 تعديل قواعد الفهرسة الأنجلو أمريكية AARC-2R.






1994 تغيرات تكامل صيغة مارك MARC Integration.






1995 آخر تعديل لتكامل عناصر صيغة مارك.






1998 إصدار MARC 21.






2002 آخر تعديلات لقواعد الفهرسة الأنجلوأمريكية AARC-2R.




تعتمد تركيبة نظام الفهرسة المقروءة آليًّا (مارك 21) على المواصفة الوطنية الأمريكية لتبادل المعلومات الببليوجرافية (Bibliographic Information Interchange ANSI/NISO Z39.2) المناظرة لمواصفة المنظمة الدولية للتقييس (Format for Information Exchange ISO 2709). وكان لإنتاج مكتبة الكونجرس تسجيلات مارك المقروءة آليًّا، أبلغ الأثر في نجاح جهود تشجيع تطوير النظم الببليوجرافية في المكتبات، حيث يمكن لبيانات الفهرسة المعيارية القابلة للاستخدام في جميع المكتبات، أن تحقق اقتصادًا ملحوظًا في تكلفة العمل في كل مكتبة على حدة.






وفي مقابل نظام الفهرسة المقروءة آليًّا (مارك) الأمريكية، ظهرت تركيبات أو صيغ أخرى في مكتبات بلاد أخرى، صادفت المشكل نفسه الذي واجهته مكتبة الكونجرس من قبل. وكانت البداية في المكتبة الوطنية البريطانية British Library (BL)، حيث تم تطوير الصيغة الأمريكية لنظام مارك بما يتلاءم مع احتياجات الإنتاج الفكري البريطاني، فأصدرت صيغة جديدة عرفت باسم الصيغة البريطانية للفهرسة المقروءة آليًّا (UKMARC). ومن ثم قامت مكتبة الكونجرس بتغيير مسمى صيغة مارك الخاصة بها إلى الصيغة الأمريكية للفهرسة المقروءة آليًّا (USMARC).






كما أعدت كل دولة من الدول المتقدمة صيغة فهرسة مقروءة آليًّا (مارك) أو ما يشبهها خاصة بها؛ لتلبي احتياجاتها في فهرسة الإنتاج الفكري ؛ وعلى الرغم من التزام معظم هذه الصيغ بالمواصفة التي أصدرتها المنظمة الدولية للتقييس بالرقم ISO 2709؛ لتكون بمثابة المعيار الموحد للتجانس بين مختلف الصيغ، ولتصبح مقروءة من قبل كافة النظم الآلية مهما تعددت.






هذا وقد حصر كوكابي في دراسته حوالي ثلاثين نوعا من صيغ مارك الوطنية منها: UKMARC (إنجلترا)، CANMARC (كندا)، AUSMARC (أستراليا)، DEMARC (ألمانيا)، IBERMARC (أسبانيا)، FREMARC (فرنسا)، HUNMARC (المجر)، RUMARC (روسيا)،MALMARC (ماليزيا)، KORMARC (كوريا)...






وعلى الرغم من نجاح نظام مارك في الكثير من الدول، فقد فشلت المكتبات العربية منذ أوائل الثمانينات وحتى الآن في تطوير صيغة مارك عربية ARAMARC على الرغم من المؤتمرات والندوات التي عقدت لمناقشة هذا المشروع.






وفي منتصف الثمانينات، كانت تعقيدات هذه الصيغ إحدى مشكلات الصيانة الرئيسة بالنسبة لجميع موردي الخدمات والبرمجيات المعتمدة على هذه الصيغ. كما لوحظ تعدد الصيغ المستخدمة؛ فعلى سبيل المثال استخدم في الولايات المتحدة صيغ كل من صيغة مارك الأمريكية USMARC، وصيغة مارك أو سي إل سي OCLC-MARC، ومارك شبكة معلومات مكتبات البحث RLN-MARC.. مع احتمال وجود صيغ أخرى ناشئة عن النظم المختلفة لموردي النظم الآلية للمكتبات.






وعلى صعيد آخر، نجد أن الاتحاد الدولي للجمعيات والمؤسسات المكتبية (إفلا IFLA) قد قام بإعداد وإصدار ما يعرف بصيغة نظام الفهرسة المقروءة آليًّا الموحدة UNIMARC، بحيث يمكن لكل دولة أن تطور برمجيات لترجمة صيغ الفهرسة المقروءة آليًّا (مارك) الخاصة بها، أو الصيغ المشابهة لها، إلى صيغة نظام الفهرسة المقروءة آليًّا الموحدة UNIMARC؛ لأغراض التوزيع.






وفي عام 1998 تم التنسيق بين مكتبة الكونجرس والمكتبة الوطنية الكندية للتوفيق بين صيغة مارك الأمريكية مع صيغة مارك الكندية، وإصدار صيغة موحدة جديدة من نظام الفهرسة المقروءة آليًّا (مارك) تعرف باسم مارك 21 أو MARC 21؛ لتناسب احتياجات القرن الحادي والعشرين، والوفاء بالاحتياجات الجديدة في الفهرسة. هذا وقد صدرت آخر تعديلات لنظام مارك 21 (التحديث الخامس) في أكتوبر 2004م





أهمية تسجيلات نظام الفهرسة المقروءة آليًّا (مارك) :



● توفر إمكانات استخدام البيانات ذاتها في أكثر من نظام آلي واحد، في الوقت الحالي وفي المستقبل.






● تفتح الباب أمام مشروعات التعاون بين أنواع المكتبات على اختلافها من مدرسية، ومتخصصة، وعامة، وأكاديمية، ووطنية، وغيرها.






● تيسر إمكانات المشاركة في الفهارس الموحدة وقواعد البيانات على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية.






● تمكن من تبادل التسجيلات بين النظم الآلية للمكتبات بسهولة.






● تناسب فهرسة جميع أوعية المعلومات التقليدية وغير التقليدية






● متوافقة مع قواعد الفهرسة الأنجلو أمريكية.






● يمكن البحث بأي حقل أو حقل فرعي أو بيان في تسجيلة مارك.






● تتيح إمكانية استخدام كافة الهجائيات الخاصة بكل اللغات الحية.