الاثنين، 24 مايو 2010

نموذج مصمم من طلبة قسم المكتبات


نموذج مصمم بالفعل من طلبة قسم المكتبات جامعة المنوفية

الجمعة، 23 أبريل 2010

- نظرة عامة حول مارك.

                                                                                


* نشأته وتاريخه:
قررت مكتبة الكونجرس في عام 1965م أن تبدأ في مشروع تختبر فيه إمكانية توزيع البيانات الببليوجرافية علي أشرطة ممغنظة على 16 مكتبة مشتركة في هذا المشروع وهو مشروع MARC I، ومع نهاية عام 1966م وبالتحديد في "نوفمبر 1966م" بدأت المكتبة التوزيع الأسبوعي، ولكن اكتشفت في مارس 1967م أن المشكلة أكثر تعقيداً عما يستطيع النظام الأصلي المُصمَّم تحمَُله ولذا كان الأمر في حاجة لبداية جديدة ، وهذا ما أعطى الفرصة للمكتبة البريطانية للمشاركة في المشروع الجديد MARC II ، ولذلك بدأ المشروع الأنجلو أمريكي العملاق في 1967 م وقام مكتب OSTI “Office for Scientific and Technical Information” بالتمويل المالي، ثم صدر مارك العالمي UNIMARC في طبعته الأولى عام 1977م ثم في طبعته الثانية عام 1980م.
ثم نتيجة للتعاون بين كل من مكتبة الكونجرس الأمريكية والمكتبة الوطنية الكندية تم التوفيق بين مارك الأمريكي USMARC و مارك الكندي CAN/MARC وتم نشرها في طبعة واحدة في عام 1999م تحت الاسم الجديد MARC21 الذي يرمز للانتقال للقرن الواحد والعشرين واقتراح الترميز العالمي لهذا الشكل والذي يعطيه الفرصة ليكون عالمي الاستخدام.



ومارك 21 ليس شكل اتصال جديد ولكنه عبارة عن دمج وتوافق وتطوير لكل من USMARC و CAN/MARC ليتم نشرهما تحت اسم واحد جديد هو MARC21 (5) وتتولى عملية صيانته كل من The Network Development and MARC standards office في مكتبة الكونجرس و The Standards and the Support Office في المكتبة القومية الكندية


* أهمية مارك
لا يستطيع الحاسوب أن ينشيء ببساطة فهرساً محسباً دون وسيلة تساعده على فهم التسجيلة، ولذلك يوجد بمارك إرشادات لبياناته قبل كل بيان ببليوجرافي تسمى محددات نصية "signposts". فإذا تم تعليم التسجيلة الببليوجرافية جيداً بهذه العلامات فيمكن بعدها كتابة برنامج لبحث واسترجاع أي بيانات محددة في أي حقول محددة وكذلك عرض قوائم بمحتويات تقابل معايير البحث المطلوبة. ويرجع الأمر لاختيار هذه المحددات إلى التوفير في المساحة ففي المثال التالي يستخدم شكل مارك الرموز (260 و $a و $b و $c) بدلاً من بيانات النشر ومكان النشر واسم الناشر تاريخ النشر في كل تسجيلة. ويتيح مارك إمكانية تبادل التسجيلات الببليوجرافية بين المكتبات و يتوافق مع قواعد الفهرسة الأنجلو أمريكية ويناسب فهرسة جميع أوعية المعلومات



فيمكن ايجاز الاهمية فى النقاط التالية :

1- يمكن هذا النظام من تبادل التسجيلات بين المكتبات بسهولة .

2- يتصف النظام بالدقة .

3- يساعد المكتبة فى عمليتى الفهرسة والتصنيف .4- يساعد المكتبة فى عملية التزويد بالمواد المكتبية المختلفة .

4- يساعد المكتبة فى عمليات التعاون المكتبى بكافة أنواعه .
5- يساعد فى حصر انتاج الببليوجرافيات المختلفة والفهارس والكشافات .

6- يساعد فى حصر الابحاث والدراسات فى مختلف المجالات المكتبية وخدماتها.


* الهدف من انشاء مارك :

بغرض تنظيم وبث التسجيلات الببليوجرافية فى شكل مقروء آليا .


* مكونات تسجيلة مارك :

وتتكون تسجيلة مارك من ثلاثة عناصر رئيسية هي: (البناء -تسميات المحتوى -المحتوى)

1- بناء التسجيلة: ويتكون من:
1-1 فاتح التسجيلة:
وهو عبارة عن حقل ثابت الطول مكون من 24 تمثيلة وهو يظهر في بداية كل تسجيلة ببليوجرافية ويعطي بعض المعلومات المرتبطة بالتسجيلة نفسها مثل العدد الكلي للتمثيلات المكونة للتسجيلة والتقنينات التي تربط هذه التسجيلة بتسجيلة أخرى.

1-2 الدليل:
وهو يضم عدداً من الوحدات المستقلة بالإضافة إلى فاصل الحقل هي: 1-2-1 التاج tag: وهو يحدد هوية كل حقل. 1-2-2 الطول Length: وهو عدد التمثيلات التي يشتمل عليها الحقل. 1-2-3 موقع البداية Starting position: وهو يُحدَّد عن طريق ذكر رقم أول تمثيلة.

2- تسميات المحتوى:
وحيث إن مارك هو إطاراً عاماً فقط للشكل، لذلك تم ترك تحديد تسميات المحتوى حسب أهواء مصمم قاعدة البيانات ، حيث أنها قد تختلف من مكتبة لأخرى ومن لغة لأخرى.
3- حقول البيانات. وقبل كل حقل تكون لدينا:
1- التاج Tag:
ويتكون من ثلاثة تمثيلات متبوعة باسم الحقل وإذا كان الحقل يمكن أن يظهر أكثر من مرة فيتبع بالحرف (R) repeatable أما إذا كان يستخدم مرة واحدة فيتبع بالحرفين (NR) non-repeatable.

2- محدات الحقل (المُؤشِّرات) Indicators:
تتكون المُؤشِّرات من رقم واحد في كل حقل بعد التاج بداية من الحقل 010، ويوجد موضعين للمُؤشِّرات Indicator1 و Indicator2 وإذا كان المُؤشِّر لم يتم تحديده فيوضع مكانه الرمز "#".

3- رموز الحقول الفرعية:
تنقسم كل البيانات في كل حقل بداية بالحقل 010 إلى حقول فرعية ، وكل رمز لحقل فرعي يُتبع بالحرف $ ، وبعض الحقول الفرعية قابل للتكرار.


* قوالب مارك :

- قالب البيانات الببليوجرافية Bibliographic Data MARC

- قالب البيانات الاستنادية Authority Data MARC
- قالب بيانات المقتنيات Holdings Data MARC
- قالب بيانات المجتمع Community Information MARC
- قالب بيانات التصنيف Classification Data MARC


* بعض نظم المكتبات التي تستخدم مارك :

Future Library System


ALEPH500


IsisMARC - Free


Unicorn Library Management System


VTLS


Koha – open source


Emilda – open source

الخميس، 22 أبريل 2010

- تقنية الفهرسة الحديثة.

تعتبر تقنية الفهرسة القلب النابض لاي مكتبة أو مركز معلومات أو اي مركز أومؤسسة متخصصة في المعلومات ،وذلك لما توفره من معلومات دقيقة عن المواد المعلوماتية وحواملها بالمختلفة التقليدية منها او الحديثة ، ولقد تطورت تقنيات الفهرسة منذ ظهور الحاسب الآلي الذي كان له الفضل الكبير في تطور مختلف العلوم إن لم أقل كلها .

وكان لزاما ان يكون الحاسب أحد أهم التقنيات المعتمدة في الفهرسة،

وعموما فإن التقنيات الحديثة المستعملة في الفهرسية كثيرة ولا يمكن حصرها وقد اردت بهذا المختصر أن ادرج بعض هذه التقنيات المستعملة حديثا .
1- الفهارس المحوسبة

وهي الفهارس التي تكون على شكل صفحات كتاب مخزنة على الحاسوب، بحيث تكون بمثابة مخزن لمعلومات الفهرس ويمكن اظهار تلك المعلومات على الشاشة بنفس شكلها وتسلسلها في البطاقة. وتوصف مداخل الفهرس الموضوعي المحوسب الذي هو عبارة عن قناة اتصال تعمل باتجاه محدد، من خلال رؤوس الموضوعات بعد ان تتم المطابقة بين رؤوس الموضوعات ومصطلح الباحث.
ان التعامل مع مصادر المعلومات المحوسبة سيؤمن الاستفادة من جبهة واسعة جداً من المعلومات في موضوع متخصص أو اكثر، كما يمكن للفهرس المحوسب ان يوفر الوصول المباشر للمعلومات المخزونة فيه، الأمر الذي يختصر الكثير من الوقت والجهد، وبالتالي سيختلف ما يمكن إتاحته على الحاسوب من معلومات عمّا تتيحه الفهارس اليدوية، وهذا سيؤدي الى زيادة رضا المستفيدين بدرجة تفوق رضاهم عن الإتاحة الموضوعية عبر النظم التقليدية).


ولابد من الإشارة إلى أن استخدام الفهرسة على الخط المباشر كان له الأثر الكبير في رفع كفاءة الفهرس وبخاصة فيما يتعلق بالتغلب على مشكلة تعدد اللغات، وتحسين الوصول الموضوعي في الفهرس إضافة الى ضبط الجودة في إعداد التسجيلات الببليوغرافية، كما ان استخدام الحاسوب سيمكن من الغاء إرتباط استرجاع المعلومات بحواجز الوسائط المادية وهو ما يطلق عليه (Procognition system) وقد أوضح لايدر(Lider) أن هذا النظام للإدراك المعرفي سوف لا يعمل كوسيلة لتخزين المعلومات فحسب بل كعضو متعدد الأغراض يمكن ان يصل إليه المستفيد عند بحثه عن الموضوع)، ولتطوير هذا النظام لابد من توفر الفهارس المحوسبة وإتاحة استخدامها على الخط المباشر. وقد أدى الإهتمام بتوسيع وظائف الفهارس االمحوسبة الى تطوير قاعدة بيانات محوسبة لتصنيف دوي العشري، وذلك لإتاحة ربط أرقام التصنيف برؤوس موضوعات مكتبة الكونكرس، وكذلك تطوير المكانز وادخال تعديلات على قائمة مكتبة الكونكرس (LCSH)، الأمر الذي أثر ايجاباً على نظام البحث والاسترجاع، فقد أدت الإتاحة المحوسبة للفهرس وإتساع وظائفه الى تعدد نقاط الإتاحة من خلال إمكانية البحث بالكلمات المفتاحية والمنطق البولياني في كل حقل في التسجيلة إضافة الى نقاط الإتاحة التقليدية وهي (المؤلف، العنوان، الموضوع) ولابد من القول أن من أهم الفوائد التي تجنى من الفهارس المحوسبة هي وجودها على قرص مكنز (ROM - CD)، فقد حررت هذه الواسطة المفهرسين الموضوعين ومستخدمي رؤوس الموضوعات من صعوبات البحث عن رؤوس الموضوعات في الفهارس التقليدية وربما كان خير مثال على ذلك الفهرس المقروء آليـاً على القرص المكتنز (MARC - CD) الذي انتجته مكتبة الكونكرس عام 1981 ويعد اول فهرس محوسب على قرص مكتنز(*)، وقد صمم نظام القرص المكتنز للموضوعات لجعل المستفيد يصل الى المعلومات من خلال النوافذ (Windos) والتي يمكن استخدامها للبحث والتصفح، وهي تخدم عدة اغراض من ضمنها توضيح اماكن وجود المعلومات، واماكن استراتيجيات البحث، واماكن عرض الاشارات الببليوغرافية التي تنتج عن البحث الناجح. ومن الملاحظ استخدام التفريعات في هذا النوع من الفهارس على الأقراص المكتنزة بشكل موسع لبناء الرأس المعقد.


ويمكن البحث في قاعدة البيانات المخزنة على القرص المكتنز الخاص بالموضوعات من خلال ست خدمات هي: البحث، التصفح، الشكل، الفعل، قاعدة البيانات ومن اهم خدمات البحث تلك هي خدمتا

أ‌-*** التصفح : حيث تسمح هذه الخدمة للمستفيد البحث في قوائم المصطلحات الموضوعية، والكلمة المفتاحية للمصطلح الكامل، والكلمة المفتاحية للمصطلح غير المفرع، رقم مكتبة الكونكرس (LCCN)، فالمستفيد من هذه الخدمة يبحث عن مصطلح واحد في وقت واحد دون استخدام ادوات الربط البولياني، وتستخدم هذه الخدمة عندما تكون الوحدة الموصوفة مكونة من عدد قليل من العناصر، او عندما لا يكون في ذهن الباحث رأس موضوع معين.


ب‌-* البحث : تستخدم هذه الخدمة عندما يكون الموضوع الموصوف متضمناً عدة افكار مترابطة بحيث تسمح باستخدام ادوات الربط البولياني لتكوين خيط البحث، كما تستخدم فيها الاقواس المستديرة لبناء بحث معقد، وتستخدم ايضاً وسائل التذكير البحثية (SC) و (SSU) اللتان تعنيان "البحث عن مصطلحات في بداية الرأس" وعلى الرغم من سهولة اختيار هذه الخدمة إِلا أنها قد تكون مربكة للباحث وقد تقدم له بحوثاً غير صحيحة. الا ان مستخدم النظام عموماً قد يجد في القرص المكتنز الخاص بالموضوعات، البحث الموضوعي الجيد لأنه سيجد كل ما يحتاجه من معلومات.

وربما اتضحت تلك الصورة بشكل افضل بعد ظهور النص الفائق على الاقراص المكتنزة والوسائط الفائقة على الوسائط المتعددة واستخدام هذه التقنية مع رؤوس الموضوعات حيث يستخدم النص الفائق (Hyper text) الروابط من نقطة البدايـة التي تبدأ بالمرتكز (Anchor)، ولهذا فمن الضروري تخصيص الموقع الدقيق الذي يجب ان يربط معه المرتكز حيث يصنع رابطة فائقة مع مرتكز آخر، واذا ما تم هذا فان الموقع الجديد يمكن ان يصبح مرتكز نقطة بداية، مع توليد روابط اخرى عند الحاجة. وقد تكون الروابط مخصصة تأخذ المستفيد الى موقع أو مكان مخصص، وقد تكون محلية تأخذه الى نقطة مختارة في الوثيقة الجارية، أو شاملة تأخذه الى أي نقطة في أي وثيقة.لذلك أخذت هذه التقنية تستخدم في مجال الاتاحة الموضوعية في الفهارس المحوسبة المباشرة لمساعدة الباحث في تضييق أو توسيع البحث الموضوعي، كونها توفر قائمة بالمصطلحات تمكن الباحث من ضبط بحثه الموضوعي، حيث يمكن الباحث ان يطلب مطابقة صحيحة لعبارته، أو البحث عن أي مقطع يدخل في تركيب تلك العبارة.


وبهذا يمكننا القول ان مثل هذه التطورات في تطبيقات الحاسوب في مجال الفهرسة الموضوعية قد زادت من اهمية رؤوس الموضوعات وامكانية استخداماتها على الخط المباشر وشبكات المعلومات على نطاق واسع وتفعيل مجال التعاون والفهرسة التعاونية بين المكتبات وشبكات ومراكز المعلومات في مختلف انحاء العالم.

 2- استخدام الفهارس العالمية على الخط المباشر:

لقد ادت الزيادة الهائلة والمتنوعة في المعلومات والنمو السريع في عدد مستخدميها عبر شبكة الانترنت الى اهتمام المؤسسات المهنية في مجال المكتبات والمعلومات بتوفير سبل الوصول الى هذه المعلومات واتاحتها للمستفيدين من خلال فهرس الاتصال المباشر للمكتبات على الانترنت .ومن اشهر هذه الفهارس، الفهرس العالمي الموحد (World Cat) على شبكة (OCLC)، حيث يضمن هذا الشكل من الفهارس الاتصال المباشر ما بين المكتبات ونظم شبكة المعلومات والاتصال المباشر بالقواعد الببليوغرافية التي لديها، وذلك من خلال استراتيجية بحث خاصة بالاتصال المباشر (Online Searching-.


ان الاستفادة من هذه التقنيات المتطورة وادخالها الى نظم المعلومات في المكتبات ومراكز المعلومات مع التقنيات الأخرى التي يجري تطويرها لهذا الغرض تتمثل في إنشاء تسجيلات ببليوغرافية لذلك الكم الهائل من اوعية المعلومات واستخدامها في بناء قواعد بيانات ببليوغرافية هائلة الضخامة توفر امكانية استرجاع البيانات الببليوغرافية عن طريق البحث المباشر ومن خلال استغلال شبكة الانترنت.


وفي مجال الفهرسة الموضوعية يمكن استخدام تقنية النظم الخبيرة لاكتشاف الأخطاء الطباعية وأخطاء الترميز في رؤوس الموضوعات وتصحيحها آلياً، وهذه هي إحدى التقنيات التي يقدمها الفهرس العالمي الموحد (World Cat)(*) على شبكة (OCLC) إذ يجعل قاعدة بيانات رؤوس الموضوعات لهذا الفهرس ذات كفاءة عالية.


وهذا ما يوسع من نطاق الاتاحة الموضوعية للمعلومات ويساعد على إجراء تغيرات جوهرية على قوائم رؤوس الموضوعات، حيث ستكون هناك حاجة للبحث المباشر متعدد الاوجه الذي يتضمن مفردات من اللغة الطبيعية والمكانز وارقام التصنيف، والذي سيعتمد استخدام قوائم محتويات الكتب وعناوينها والكشافات المتاحة في نهاية الكتب كرؤوس موضوعات.

1-3 - البوابات الموضوعية على الأنترنت: الميتا داتاMetadata

مع ظهور الانترنت وتطور تقنياته، ظهرت نوعية جديدة من اوعية المعلومات على مواقع الانترنت التي ظهرت اول الامر بشكل عشوائي وغير منظم، الأمر الذي سبب ارباك كبيراً للمستفدين، فظهر ما يعرف بمحركات البحث (Search engines) إلا أنها لم تحل المشكلة، كونها تستخدم اللغات الحرة غير المقيدة التي تعتمد على تكشيف المصطلحات آلياً دون التحليل الموضوعي لمحتوى المادة والذي يتطلب الجهد البشري.


وكحل لهـذه المشكـلة ظهـر على السـاحة ما يعـرف في الوقت الحاضر بفهارس مصادر الانترنت (Internet resources catalogs)، او البوابـات المـوضوعيـة


(Subject gateways) او ما يعرف ايضاً بالأدلة الموضوعية (Subject directories)، والتي تفضل الباحثة تسميتها بالبوابات (Gateways)(*)، حيث تدل جميع هذه المصطلحات على معنى واحد، وهي تمثل بصفة عامة الادوات النسقية التي توفر مصادر معلومات مصنفة حسب مجموعة من التقسيمات الموضوعية التي تقيم وتراجع محتوياتها من قبل مجموعة من المكتبيين والخبراء المتخصصين موضوعياً.


وتعرف (البوابات) بين مجتمع المكتبيين بانها خدمة تسمح للمستفيد الوصول بشكل مباشرالى محتويات المكتبات سواء المطبوعة منها أو الالكترونية . والبوابة في صورتها النموذجية، هي عبارة عن قاعدة بيانات تشتمل على تسجيلات مفصلة لما وراء البيانات (Detailed metdata records) حيث تقوم بوصف مصادر الانترنت وتوفر الرابطة الفائقة (Links) لهذه المصادر.


وللمستفيد الخيار بين البحث في قاعدة البيانات بواسطة الكلمات المفتاحية أو تصفح المصادر تحت رؤوس موضوعاتها.


ووظيفة البوابات هي تقليل الفجوة بين المحركات البحثية التي تكون بمثابة كشافات شاملة للمصطلحات الواردة في صفحات الانترنت تمكن الباحث من ايجاد ما يحتاجه من معلومات ووضع محتواها بين يديه، وبين الادلة الموضوعية التي تمثل ادوات اكثر نسقية من خلال ما توفره من مصادر معلومات مصنفة وفقاً لمجموعة من التقسيمات الموضوعية تفيد في تحديد وتقييم مصادر الانترنت وعادة ما تكون بشكل لغة تحديد النص الفائق، حيث تقوم البوابات باتاحة المصادر المقترحة والمصنفة موضوعياً، إضافة الى إمكانية البحث السريـع


(Shearch facility) التي تسمح للمستفيد باجراء استفسارات البحث المختلفة والتعديلات اللازمة عليها.


وقد كانت هذه التقنية في بداية ظهورها تفتقر الى تقنين دقيق لبياناتها ومع التطورات السريعة للانترنت برزت الحاجة الى مزيد من التخصيص فيما تقدمه هذه التقنية من خدمات، نتج على اثره عقد مؤتمر في مدينة دبلن لتقنين هذه البيانات وتخصصها بشكل اكبر من قبل مجموعة من المتخصصين المكتبيين، وكانت ثمرة هذا المؤتمر ما يعرف الان بدبلن كور (Dublin Core)(*)، والذي تبنته المنظمة الوطنية لمواصفات المعلومات في امريكا (NTSO).


ويمتاز هذا التقنين بشكل عام بالبساطة وخلوه من التعقيد وحسن الصياغة في الجانب الموضوعي والوصفي منه. وعند مقارنة هذا التقنين مع (MARC) الأمريكي، يمكننا القول انهما صيغتان تسيران في خطين متوازيين، بل إن صيغة (MARC) نفسها هي شكل من اشكال البوابات الموضوعية وهذا ما أكده الشويش، مضيفاً ان هدف الصيغتين هو هدف واحد، وهو توفير البيانات الوصفية والموضوعية للوثائق بشكل يمكن للنظم المحوسبة قراءتها ومعالجتها في عمليات البحث والاسترجاع.


ومن النماذج المميزة الأخرى للبوابات الموضوعية على الانترنت نموذج البيانات الخاص بمشروع (ROADS)، وهي عبارة عن فهارس قائمة على البوابات الموضوعية على الانترنت مشابهة للفهارس التقليدية من حيث ان تسجيلات الفهرس تحتوي على كل من بيانات الوصف ونقاط الاتاحة ومنها الموضوعية.


ولابد من التنويه بأن استخدام البوابات يتم عندما يكون الباحث نفسه مبتدئاً او لديه فكرة عامة عن الموضوع، فتكون كأداة ينطلق منها المستفيد في بحثه عن ذلك الموضوع وما يتصل به من موضوعات، ومن أهم خصائص البوابات الموضوعية ما يأتي:

أ‌- تنصب البوابات الموضوعية على مجال موضوعي معين وغالباً ما تكون شاملة في تغطيتها الموضوعية لذلك المجال.


ب‌- تتم فهرسة مصادرها بواسطة اختصاصيين مكتبيين بالتعاون مع خبراء متخصصين في ذلك المجال الموضوعي.


ج- تضفي بعض عناصر القيمة المضافة للمستفيد (Added value features) وعلى رأسها تنظيم مواد المعلومات وتقسيمها ووضعها في فئات موضوعية عريضة واخرى فرعية ضيقة، فالنمط الرئيس للبوابات هو تقديم بنيان تنظيمي هرمي بالفئات الموضوعية التي يشتمل عليها المجال، وذلك لتسهيل التصفح والبحث واسترجاع المعلومات.


د - تحوي شروحاً للمواد المتضمنة فيها.