الأحد، 18 أبريل 2010

- الدليل العملى لتركيبة الفهرسة المقروءة آليا (مارك 21 الاستنادية)




الدليل العملي لتركيبة الفهرسة المقروءة آليا : صيغة مارك21 الاستنادية



محمد عبدالحميد معوض

الرياض / أصدرت مكتبة الملك فهد الوطنية ضمن سلسلتها الثالثة الكتاب رقم 69 بعنوان "الدليل العملي لتركيبة الفهرسة المقروءة آليا : صيغة مارك21 الاستنادية" تأليف الأستاذ محمد عبدالحميد معوض، استشاري ميكنة المكتبات بشركة النظم العربية المتطورة.






يعد هذا الكتاب إضافة جديدة لأدبيات الضبط الاستنادي في البيئة الإلكترونية. حيث يتناول محتوى تسجيلات مارك الاستنادية من الأشكال المعيارية لأسماء الأشخاص والهيئات والمؤتمرات والعناوين والموضوعات التي تستخدم في التسجيلات الببليوجرافية وكذلك طرق إعداد الإحالات في الفهارس. كما يستعرض خلاصة بحقول مارك 21 الاستنادية شائعة الاستخدام مع المزيد من الأمثلة التوضيحية لبيان مفهوم وملامح تسجيلة مارك الاستنادية في الفهرسة الموضوعية.



ومن المعلوم أنه يتم تحقيق الوصول إلى المعلومات المطلوبة بيسر وسهولة إذا كانت المداخل أو نقاط الوصول المستخدمة الممثلة لمواد المكتبة المختلفة واضحة المعالم وموحدة أثناء معالجة المعلومات (المدخلات) من قبل المفهرس، وفي مرحلة الاسترجاع (المخرجات) من قبل الباحث أو المستفيد. ومن هنا دعت الحاجة إلى وجود أدوات قياسية لضبط مداخل الأسماء الشخصية وأسماء الهيئات، ورؤوس الموضوعات. ومن هذه الأدوات الملفات أو القوائم الاستنادية لأسماء الأشخاص والهيئات وغيرها من القوائم الاستنادية. واكتسبت الملفات الاستنادية أهمية كبرى في السنوات الأخيرة بعد أن تبين أنها تمثل حجر الزاوية في شبكات المعلومات التي تعتمد على استخدام الحاسبات الإلكترونية.

ولقد أدركت المكتبات العربية والوطنية منها على وجه الخصوص خلال العقدين الماضيين ما يحدث من تطورات جوهرية في مجال المكتبات عامة، والعمل الاستنادي خاصة. وشكلت اللجان وصدرت توصيات. إلا أن هذا التركيز لم يترجم إلى صور فعلية بالشكل المرجو، وغالبا ما كانت هذه التوصيات والتوجيهات تذهب أدراج الرياح. ومع كثرة ما يقال عن الملفات الاستنادية في ظل التحول إلى النظم الآلية المعربة وانتشارها في المنطقة العربية، إلا أنه لا يمكن الإقرار بوجود ملفات استنادية عربية واسعة التطبيق من قبل كافة المكتبات ومراكز المعلومات العربية ومميزة من حيث التركيب والجودة والصيانة. ورغم كل ما يردده المشتغلون في مجال الضبط الاستنادي عن مشاكل الملفات الاستنادية، فإنهم لا يقتربون وقت الجد من هذه الملفات إلا على استحياء.






كما يعاني الإنتاج الفكري باللغة العربية من نقص شديد من الأعمال التي تتناول إنشاء وبناء الملفات الاستنادية كما أن النذر القليل منها ما هو إلا عبارة عن أعمال متناثرة تفتقد إلى التماسك والتكامل.






وصدر هذا الكتاب ضمن سلسلة الأدلة العملية لتركيبة مارك 21، ليسد بعضاً من الفراغ الذي تعانيه المكتبة العربية في هذا النوع من الممارسات. كما يأتي في وقته تماما، حيث أخذت الكثير من المكتبات العربية منذ فترة في التحول إلى نظم المكتبات الآلية، بالإضافة إلى بزوغ مشروع الفهرس العربي الموحد وما واجهه من صعوبات في بناء الملفات الاستنادية المطلوبة لهذا المشروع، وتوحيد المداخل الاستنادية بين المكتبات المشاركة والموافقة على اعتماد هذه المداخل.






ويتناول هذا الدليل تسجيلات مارك 21الاستنادية بأشكالها المختلفة، مستعرضا أهم النقاط الخاصة بتعريف وشرح تركيبة الفهرسة الآلية : صيغة مارك 21 الاستنادية من خلال توفير ملخص لقواعد نظام مارك 21 الاستنادي باللغة العربية. واستخدم المؤلف أمثلة عربية متنوعة توضيحية لبيان مفهوم كل حقل وملامحه في الفهرسة الموضوعية. وهذه الأمثلة مستمدة من البيئة العربية والإنتاج الفكري العربي. وقد تم تنظيم فصول الكتاب بما يتلاءم مع تسلسل أرقام تيجان مارك 21 الاستنادية.






وهذا الدليل الإرشادي موجه بالدرجة الأولى إلى العاملين في المكتبات ومراكز المعلومات العربية عامة، وإلى المفهرسين خاصة بالإضافة إلى دارسي الفهرسة في أقسام المكتبات والمعلومات.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق