السبت، 3 أبريل 2010

- أهمية الفهرسة المقروءة أليا.

لماذا لا يستطيع الحاسب قراءة بطاقة الفهرسة ؟
لا يمكن ببساطة ادخال البيانات التى تحتويها بطاقة الفهرس فى الحاسب بهدف انشاء فهرس محسب ، حيث يحتاج الحاسب أدوات لتفسير البيانات الموجودة فى تسجيلة الفهرس . وتحتوى تسجيلة مارك على دليل لبياناتها أو " معالم" صغيرة قبل أية جزئية من البيانات  الببليوجرافية . ويسمى المكان الذى تختزن فيه كل جزئية من هذه الجزيئات  (المؤلف،العنوان,رقم الاستدعاء) "حقلا" . وتتكون التسجيلات فى ملفات الحاسب البسيطة من حقول ثابتة العدد حيث يحتوى كل حقل على عدد ثابت من الحروف .
ولتوفير فهرسة مناسبة للكتب واوعية المعلومات الاخرى فأن أفضل تصميم للملف يجب أن يمكن من انشاء تسجيلات غير محددة العدد وحقولا غير محددة الطول . وهذه المرونة ضرورية لأن العناوين تتفاوت فى الطول . وتصدر بعض الكتب ضمن سلسلة حيث تتطلب حقلا لهذه المعلومة ؛ بينما كتب أخرى لا تحتاج الى بيان السلسلة .
وكذلك تتطلب المواد السمعبصرية وصفا ماديا أطول من وصف معظم الكتب .
ولا يستطيع الحاسب توقع نوع بيانات محدد ليبدأ وينتهى فى الموضع نفسه فى كل تسجيلة ببليوجرافية . ولذلك فأن كل تسجيلة من تسجيلات مارك تحتوى على قائمة بمحتواها بناء على معيار محدد سلفا . 

معالم البيانات:
يجب أن يحصل الحاسب على مساعدة لتمكينه من قراءة التسجيلة الببليوجرافية وتفسيرها
واذا أعدت التسجيلة الببليوجرافية بطريقة صحيحة وخزنت فى ملف بيانات محسب فأنه يمكن كتابة برامج للحاسب لترقيم البيانات وترتيبها بطريقة مناسبة لطباعة مجموعة من بطاقات الفهرس أو لعرض البيانات على الشاشة . كما يمكن كتابة برامج للبحث فى حقل معين عن نوعيات محددة من البيانات واسترجاعها , وأيضا عرض قائمة بالمواد التى تتطابق مع معطيات استراتيجية البحث .

لماذا معيار واحد ؟
بامكانك ان تبتكر أسلوبا خاص بك لتنظيم البيانات الببليوجرافية , ولكن بعملك هذا ستعزل مكتبتك مما يقلل خياراتك ويضاعف عليك العمل . ويحد تطبيق معيار مارك من تكرار الأعمال مما يمكن المكتبات من تحقيق المشاركة فى الموارد . ويمكن اختيار استخدام مارك المكتبات من الحصول على بيانات الفهرسة الموثوقة . واذا قررت المكتبة استخدام نظام مطور محليا لا يستخدم تسجيلات مارك فأنها لا تستفيد من معيار واسع الانتشار غرضه الأساسى تسهيل تبادل البيانات .
وكذلك يتيح تطبيق معيار مارك الافادة من نظم المكتبات الآلية التى يطورها القطاع التجارى لادارة الأعمال المكتبية . ويوجد فى السوق العديد من النظم المناسبة لجميع أنواع المكتبات ومصممة للتعامل مع صيغة مارك . ويقوم موزعى هذه النظم بصيانتها وتحسينها مما يمكن المكتبات من الافادة من أحدث التطورات فى تقنية الحاسب .
ويمكن معيار مارك أيضا المكتبات من استبدال نظام بآخر مع الثقة بأن البيانات التى تم انشاؤها ستظل متوافقة مع متطلبات النظام الجديد .

مارك21:
تعد مكتبة الكونجرس مكتبة الايداع الرسمية للمطبوعات فى الولايات المتحدة الامريكية ومصدرا أساسيا لتسجيلات الفهرسة للمطبوعات الامريكية والدولية .
وعندما بدأت مكتبة الكونجرس باستخدام الحاسب فى الستينيات الميلادية فقد طورت صيغة مارك خاصة بها حيث كانت عبارة عن نظام لاستخدام أرقام وحروف ورموز مختصرة فى تسجيلة الفهرسة لتميز الانواع المختلفة من البيانات .
وقد تتطورت صيغة مارك التى أنشأتها مكتبة الكونجرس الى مارك 21 الذى أصبح المعيار المستخدم من قبل معظم النظم اللآلية لادارة المكتبات .
وتقوم مكتبة الكونجرس بتحديث صيغة مارك 21 الببليوجرافية وجميع الوثائق الرسمية لمارك 21 . وتصدر هذه تحت العنوان :
 MARC 21 Format For Bibliographic Data

وتوضح المقارنة بين التسجيلة نفسها : مرة مكونة من بيانات نصية وأخرى عندما تستخدم تيجان مارك الايجاز فى صيغة مارك 21 . وهى قضية تتعلق بالمساحة التخزينية .
فصيغة مارك 21 تستخدم " 260 " و " a$ " و " b$ " و" c$ " لترميز الحقول التى تحتوى بيانات النشر بدلا من تخزين المصطلحات " حقل النشر " ، و " مكان النشر " ، و " اسم الناشر " ، و " تاريخ النشر " فى كل تسجيلة .
وقد أدى هذا العرف الى استغلال فعال للمساحة التخزينية فى الحاسب .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق